خواطر حول قصص القرآن والسنة10)

خواطر حول قصص القرآن والسنة 
             (.  10.  ) 
بقلم / محمد فتحى شعبان 
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على أكرم  خلق الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وعلى من استن بسنته واقتفى أثره واهتدى بهداه 
أما بعد : فمع قصة جديدة من قصص القرآن والسنة وهى قصة شهيرة يعرفها الجميع قصة ( سحرة فرعون ) وما حدث يوم الزينة وتحديهم لموسى عليه السلام وقد ذكرت أكثر من مرة ،لكن نختار منها ما ذكر فى سورة الأعراف 
قال سبحانه ( قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين (١١١) يأتوك بكل ساحر عليم (١١٢) وجاء السحرة فرعون قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين (١١٣) قال نعم وإنكم لمن المقربين (١١٤) قالوا يا موسى إما أن تلقى وإما أن نكون نحن الملقين (١١٥) قال ألقوا فلما ألقوا سحروا أعين الناس واسترهبوهم وجاءو بسحر عظيم (١١٦) وأوحينا إلي موسى أن ألق عصاك فإذا هى تلقف ما يأفكون (١١٧) فوقع الحق وبطل ما كانوا يعملون (١١٨) فغلبوا هنالك وانقلبوا صاغرين (١١٩) وألقى السحرة ساجدين (١٢٠) قالوا ءامنا برب العالمين (١٢١) رب موسى وهارون (١٢٢) قال فرعون ءامنتم به قبل أن ءاذن لكم إن هذا لمكر مكرتموه فى المدينة لتخرجوا منها أهلها فسوف تعلمون (١٢٣) لأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف ثم لأصلبنكم أجمعين (١٢٤) قالوا إنا إلى ربنا منقلبون (١٢٥) وما تنقم منا إلا أن ءامنا بأيات ربنا لما جاءتنا ربنا أفرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين (١٢٦) ) سورة الأعراف 
موسى عليه السلام يواجه فرعون بالآيات التى أيده الله بها فيقول عنه فرعون أنه ساحر ويشير الملأ من قوم فرعون عليه أن أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن من يحشر لك كل ساحر عليم فيقبل فرعون مشورتهم فيرسل من يجمع له السحرة وكلنا نعلم أن مصر فى ذلك الزمان كانت معروفة بالسحر .
أعد قراءة الآية قالوا أرجه وأخاه وأرسل فى المدائن حاشرين يأتوك بكل ساحر عليم ، الم يكن فرعون يستطيع أن يقتل موسى وأخاه وهم فى قصره وبين يديه وينهى الأمر عند ذلك الحد ، بلى كان يستطيع ولكن ليقضى الله أمرا كان مفعولا ليظهر الله قدرته وعظمته فإنه إن أراد شيئا فلن يكون غيره وسينفذ أمره ، فكان أن جاءوا بكل ساحر عليم واجتمع الناس يوم الزينة يوم الأحتفال والمهرجان ليرى الجميع ما يحدث .
حين جاء السحرة قالوا إن لنا لأجرا إن كنا نحن الغالبين قال نعم وإنكم لمن المقربين ستكونون أحبابى وجلسائى والمقربون لى ستكونون من حاشيتى وبطانتى أنظر إلى حال السحرة إنما كانوا يبغون أ جرا دنيويا يبغون مالا وشهرة لا يدرون ما خبأه الله لهم من النعم والنعيم والأجر العظيم وأنهم سينصرون دين الله وسيؤمنون بموسى الذين أجمعوا على خذلانه فنصره الله بهم والله غالب على امره ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
يتبع بإذن الله

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم