خواطر حول قصص القرآن والسنة

خواطر حول قصص القرآن والسنة 
               (   9.  ) 
بقلم / محمد فتحي شعبان 
بعد الحمد لله والصلاة والسلام علي أكرم خلق الله محمد بن عبد الله وعلي آله وصحبه ومن والاه وعلي من استن بسنته واهتدي بهداه .
نعود لنلتقي مع قصة قوم سبأ وقصة أصحاب السبت وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القري وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد كانوا في نعيم وعاشوا في أمن ولكن .
هذا القصة قريبة جدا مما نشاهده في الحياة أو نقرأه في التاريخ عن القري والبلاد التي أهلكت بظلم أهلها أقرأ إن شئت تاريخ الأندلس أو تاريخ دولة المرابطين أو تاريخ دولة الموحدين أو تاريخ الدولة العثمانية ....ألخ هذه الدول ما كان إنهيارها إلا بتفشي الفسوق والمعاصي والظلم فيها فكانت تلك المظالم سبب سقوطها ومزقهم الله كل ممزق كذلك أنظر إلي حال الإنسان الفرد في حال الطاعة وفي حال المعصية ستجد فارق كبير في حياته بين الحالين 
لن أعيد الكلام ولكن تفكر وتدبر أيضا هناك أمر وهو كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يصنعون حين أمر الله الملائكة بعذاب أهل قرية قالوا أن فيها فلان عبدك الصالح قال به فابدءوا فإنه لم يتمعر وجهه غضبا لي تفكر في تلك الكلمات لم يتغير وجهه غضبا لله رغم صلاحه في نفسه لكنه لم يكن مصلحا لغيره يهتم فقط لأمر نفسه
وما كان ربك مهلك القري وأهلها مصلحون  .....فمن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان أن تنكر المنكر بقلبك أن يحزن قلبك ويتغير وجهك إذا رأيت منكرا ولكن ما يحدث هو أننا نجالس أصحاب المعاصي والكبائر نحادثهم نتبسم في وجوههم نعايشهم ولا ننهاهم ولا تتغير وجوهنا ولا نشعر بالغضب لله كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه عتب الله عليهم أنهم كانوا لا ينهون عن المنكر بل يمازحون أصحاب المنكر ويضاحكونهم ويوقرونهم كأن الأمر لم يكن فإنه لم يتمعر وجهه غضبا لي وما كان ربك مهلك القري بظلم وأهلها مصلحون أنظر مصلحون وليسوا فقط صالحين بل مصلحين .
يتبع بإذن الله مع قصة أخري من قصص القرآن والسنة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم