حكايات أبو سفيان
حكايات أبو سفيان
8
بقلم / محمد فتحي شعبان
حالة عشق
العشق أو الحب حال لم أجربه قبل ذلك ، دوما في غوص في الكتب أو في عملي لا شىء يشغلني عن ذلك سوي الأبناء ، وإذ فجأة بطريقة الأفلام الكوميدية أجدني وجها لوجه أمام ذلك المدعو الحب ، شىء من الجنون والعبث ماذا حل بى ، أهو إحساس حقيقي أم وهم أم قد تكون مراهقة متأخرة لا أدري ، لكنه علي كل حال يشعرني بشىء من السعادة وخفة الروح .
دوما كلما حاولت البعد عن الكتابة أعود إليها فهي المتنفس الوحيد لي ، أخرج كل ما يدور في رأسي أكتبه علي الصفحات البيضاء ، أشعر بالراحة بعد إفراغ رأسى مما يدور فيها ، أما إذا لم أكتب وهناك شىء يدور في رأسي فهذا تماما حال المرأة الحبلي التي علي وشك الولادة لا تستقر علي حال ،حتي تلد مولودها فتهدأ ، نعم إن الكتابة حال من الولادة ولادة الكلمات ، تتزاوج الأفكار تجتمع الحروف والكلمات بالرأس ، تطرق الحكايا الرأس طرقا حتي تخرج للتنفس الهواء .
كيف تنام عين الظالم والمظلوم لا ينام يدعو الله ليلا ونهارا أن يأخذ له بحقه من ظالمه ، أيظن ذلك الظالم أن عين الله تغفل ، لا والله عين الله لا تغفل فالله يجيب دعوة المظلوم وإن كان كافرا .
صباح الخير الساعة الحادية عشر مساءا ، مازلت مستيقظا رغم أني تعودت النوم مبكرا لأني أستيقظ مبكرا في الثالثة فجرا ، أذهب إلي عملي في الرابعة فجرا ، إنه السوق وما أدراك ما السوق ، حكايات كثيرة ووجوه أكثر وأحاديث لا تحصي ولا تعد ، إن شئت فقل عالم مصغر من عالمنا الكبير ، تمر الدنيا أمامك وأنت لا تتحرك ، لكل إنسان حكاية أو حكايا كثيرة و الحكايا لا تنتهي .
مازال النوم مخاصما لعيني لا أدري لماذا لعله بسبب حالة العشق أو بسبب الأفكار التي تراود رأسي ، لا أدري سألقى رأسي فوق الوسادة لعلي أنام ، أو أستيقظ مرة أخري لأكتب شيئا مر بخاطري ، تصبحون علي خير .
تعليقات
إرسال تعليق