حكايات أبو سفيان
حكايات أبو سفيان
الحكاية التاسعة
بقلم / محمد فتحي شعبان
كعادتي كل صباح أجلس في الشرفة أتابع أهل السوق ، أصطحب كتابا أو مجلة أقرأ الكلمات وأتابع الواقع ، ألتقطت اليوم مجموعة قصصية للأديب صنع الله إبراهيم بعنوان ( تلك الرائحة ) وهي من اوائل ما كتب إذ نشرت في عام ١٩٦٥ وهي لقائي الأول به ، رغم معرفتي جيدا بمكانة الأستاذ صنع الله إبراهيم ، مازلت في بدايتها ، كنت اظن صنع الله فلسطينيا أو لبنانيا لكني فوجئت أنه مصري ، فمن هو صنع الله إبراهيم .
هو أديب مصري مواليد ١٩٣٧ يعرف باتجاهه اليساري ، سجن خمس سنوات من ١٩٥٩ حتي ١٩٦٤ وذلك في سياق حملة شنها الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر ضد اليسار ،
تتميز اعمال صنع الله إبراهيم الأدبية بصلتها الوثيقة التشابك مع سيرته الذاتية من جهة ومع تاريخ مصر السياسي من جهة أخري ، وأشهر رواياته اللجنة نشرت عام ١٩٨١ وبيروت بيروت نشرت عام ١٩٨٤ واختيرت رواية شرف كثالث أفضل رواية عربية حسب تصنيف اتحاد كتاب العرب ، وقد حصل صنع الله علي جائزة ابن رشد للفكر الحر عام ٢٠٠٤ .
نعود إلي تلك الرائحة وهي القصة التي تحمل المجموعة عنوانها ، قدم للمجموعة الأديب الكبير يوسف إدريس ، وقد صودرت القصة فور نشرها اول مرة ،ثم نشرت بعد ذلك في بيروت وقد ترجمت أيضا لأكثر من لغة .
تلك الرائحة عبارة عن يوميات يرويها الكاتب بضمير المتكلم فكأنه يتحدث عن نفسه فيروى ما حدث معه، مازلت في البداية ننتظر ما سيحدث وما ستقوله أحداث القصة .
الطنطورية ورضوي عاشور يبدو أنني أصبحت مدمنا لأسلوب رضوي عاشور في الكتابة ، بالأمس أنتهيت من قراءة الطنطورية ، رغم أني كنت أريد الوصول إلي نهايتها لكني كنت أحب أن لا تنتهي إنها حكاية لا أدري بما أصفها لكنها عالم متكامل ، لا أنكر أن عيني قد أدمعت أكثر من مرة وأنا أقرأ أحداثها ، أخذني الحنين إلي أهلها شعرت أني واحد منهم ، تحياتي لرضوي عاشور إنها مازالت بيننا بما تحكيه من حكايا .
تعليقات
إرسال تعليق