حكايات أبو سفيان
حكايات أبو سفيان
الحادية عشر
بقلم / محمد فتحي شعبان
حين يسدل الليل ستره تبدأ الحكايا ، وتبدأ الكلمات في مشاكسة رأسي ، يخاصمنى النوم فأمسك بقلمي لأكتب .
أحيانا تجافيني الحروف لأيام عديدة فلا أكتب شيئا ولا يخطر ببالي شىء، هذا مما تعودت عليه ، أحيانا أصاب بفقدان الدهشة فتبدو الأشياء كلها عادية لا جديد فيها ، فلا شىء يأخذ ببصري وعقلي فيدفع بي للكتابة .
يحضرني الآن قصتين لامرأتين كلتاهما أرملة و كلتاهما تعيشان في نفس البيئة ونفس الظروف المحيطة ، مرت بهما نفس القصة ولكن كان تصرف كل واحدة مختلف عن الأخري ، أيضا الثنتان في نفس العمر تقريبا ( مع التركيز علي عامل العمر )
الأولي
أرملة كما قلت في بداية الحديث ، بها مسحة من جمال رغم أنها أشرفت علي الخمسين من عمرها ، لها أولاد وبنات بل وأحفاد أيضا ، بطبيعة الحال أن ينشغل اولادها بأبنائهم وأنها تعيش في وحدة وإن يزورها الأبناء بين حين وآخر ، أحيانا تتباعد الزيارات وأحيانا تتقارب ، وكثيرا ما ينسون حتي السؤال عنها ، هذا حال الحياة الكل ينشغل بحاله
طلبها رجل خمسيني للزواج وتم الزواج ، فقامت الدنيا ولم تقعد ، اعترض الأبناء والبنات حتي الجيران والمعارف ، وقيل في حقها كلام كثير ، والكثير ما يقال في مثل هذا الموقف وما يمكن أن تتهم به مثل هذه المرأة .
الثانية
أرملة أيضا وفي عمر مقارب الأولي ونفس الأحوال تقريبا ،
لكنها بدلا من الزواج أقامت علاقة مع شاب في عمر أبنائها ،
ثم توقع أنت ماذا بعد ثم ، قام بتصويرها أثناء العلاقة معها بل زاد أن أجبرها علي معاشرة صديق له وقام بتصويرها مع صديقه ، ثم قام بابتزازها وتهديدها ، ولكي يتم احتواء الموقف و حتي لا تصل الصور إلي أبنائها تم الدفع له ، وموضوع يطول شرحه.
ثم
القصص حقيقية حدثت فعلا ، الخوف من نظرة المجتمع قد يسبب متاعب كثيرة ، لكل إنسان رغباته وهذا ليس عيبا ، بل العيب في أن يشبع رغباته عن طريق غير مشروع ، وليست الرغبات رغبات جنسية فقط كما قد يتصور البعض وهو يقرا ولكن قد يرغب في الأمان و الونس و الصحبة
بل حتي الرغبة الجنسية ليست عيبا في حد ذاتها وليس عيبا أن نشبعها بطريق مشروع .
قد يرى البعض أن السن يفقد الإنسان رغباته ، وهذا ظن خاطئ السن ليس عدد سنوات العمر فقط ، بل الحياة في قلب الإنسان نعم قلب الإنسان وفكره ، نظرة المجتمع ليست دوما صحيحة أحيانا كثيرة تكون خاطئة .
تعليقات
إرسال تعليق