حكايا أبو سفيان

حكايات أبو سفيان 
الثانية عشر 
بقلم / محمد فتحي شعبان 
منذ أن كنت صغيرا وأنا لا احب التقييد بعناوين ، لذا فقد اخترت أن يكون ما أكتبه تحت عنوان حكايات أبو سفيان ( كنيتي ) حتي أريح رأسي من عناء اختيار عنوان .
مرت عدة أيام لم أكتب شيئا ، لا حكايات أبو سفيان ولا يوميات من سوق زينب ، أمر بحالة نفسية سيئة جدا فاليوم ٢٠٢٢/١٣/١٥ هو يوم جلسة محاكمة ابني سيف الله ( سيتم يوم ١٢/١٧ ) ستة عشر عاما أي بعد يومين من تاريخ كتابة هذا المقال ، الآن أنا أمام المحكمة أنتظر ما تسفر عنه جلسة المحاكمة ، أدعو الله أن يكون خيرا ، مر حتي اليوم ثلاثون يوما وهو بالحبس لم أراه .
بالأمس كنت أقرأ رواية اللجنة لصنع الله إبراهيم متنقلا بينها وبين بيروت بيروت لنفس الكاتب ثم انتقلت لكتاب خراب كتاب عن  الأمل تأليف مارك مانسون ثم كتاب شجاعة أن تكون غير  محبوب تأليف إيشيرو كيشيمي فيلسوف ياباني ، ما يجمع بين هذه الكتب أنها جميعا كتبا رقمية أو إلكترونية ، لماذا هذا الحديث ؟ أقول لكم  ذكرني بطل رواية اللجنة لصنع الله إبراهيم  و وهو يبحث بين الصحف عن معلومات يريدها عن شخصية الدكتور وانتقاله من مقر صحيفة إلي آخر والعقبات التي قابلته والجهد الذي بذله لمدة أحد عشر شهرا ليجمع مادة بحثه ، كل ذلك ذكرني بمقال كتبه السيد : إبراهيم ناصر المليفي  رئيس تحرير مجلة العربي الكويتية تحت عنوان مستقبل المكتبات الرقمية ، حين كنت أقرأ هذا المقال كنت أسأل نفسي هل سينتهي عصر الكتب الورقية ، يدور السؤال في ذهني وأنا أنظر إلي مكتبتي التي جمعتها في أعوام طوال ثم أتذكر هاتفي وما قمت بتنزيله عليه من كتب ومكتبات كاملة في جزء يسير من الزمن بضغطة زر وفي أضيق مساحة ممكنة وبأقل تكلفة وأحيانا كثيرة بلا تكلفة ، مكتبة هنداوي ومكتبة النور ومكتبة الكون إلي غير ذلك ، وإذا أردت أن تبحث عن أي معلومة ليس عليك إلا أن تضع موضوع بحثك علي جوجل ثم ضغطة صغيرة تنهال عليك المعلومات بعدها ، يا للهول علي طريقة يوسف بك وهبي ، لمن المستقبل؟ إلي الآن لم يحسم الأمر ، ولكن في ظل غلاء أسعار الكتب وارتفاع تكاليف الطباعة والظروف المالية وغير ذلك مما يمر به المجتمع فكثير من محبي القراءة خاصة الشباب يميلون إلي قراءة الكتب الرقمية خاصة أنها غير مكلفة وأيضا سهولة أن تنتقل معهم من مكان إلي مكان ، فهي محفوظة علي الهاتف يا للهول مرة أخري ، لكن رغم ذلك مازلت أشعر بالاستمتاع حين أمسك بكتاب بين يدي لأقرأه ، الكتب الإلكترونية لا أقرأها إلي في المواصلات أو إذا كنت خارج البيت .
المكتبات الرقمية وفرت الكثير من المال والجهد والمساحة ولكن ....ماذا سيكون في المستقبل ......

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم