يوميات من سوق زينب
يوميات من سوق زينب
٢٠٢٣/١/١٣
بقلم / محمد فتحي شعبان
أيام كثيرة مرت لم اتابع احداث السوق ، لكن ها أنا اليوم أستيقظ مبكرا كعادتي ، أجلس في شرفة البيت أتابع ما يجري في السوق ، اليوم شتوي بارد ، لم يأت أحد إلي السوق بعد فاليوم يوم الجمعة ، لكني تعودت علي الاستيقاظ مبكرا ، ها هي الساعة أوشكت علي الثامنة ، زينب عجمي كانت أول من اتي إلي السوق ، ترفع الغطاء عن الخضار ثم تبدأ في ترتيب بضاعتها ، مسعود صاحب محل الفول والفلافل يفتح محله محدثا ضجة عند تشغيل مكنة طحن الفول ليصبح عجينا للفلافل، ها هي سناء بائعة الجبن والحليب ظهرت بعد طول غياب ، متولي يأتي راكبا ( تروسيكل ) محملا بالطماطم يقوم بتنزيله هو والسائق علي فرشه، يرتفع صوت زينب تنادي علي بضاعتها ، أحمد الأفندي يظهر أمام السوبر ماركت وهو يرفع الباب ليبدأ العمل ، عم علي نصرية يدخل إلي السوبر ماركت يتحدث إلي أحمد ثم ينتقي بعض الأشياء ويخرج ذاهبا إلي المخبز ،
أم ناجي بائعة الخضرة تجلس جوار سناء ، مسعود يأتي إليها يشتري بعض الخضرة ونظراته لا تفارق سناء كأنه يبثها شوقه ، رباب بنت الحاج حسن الطيب تتابع والدها وهو يخرج من باب البيت وتنظر إلي السوبر ماركت كأنما تسأل عن علي الافندي الذي لم يظهر إلي الآن ، الحاج حسن الطيب يسير في السوق ويلقي التحية علي كل من يقابله ، علي بغدادي صاحب المخبز يذهب إلي فرش زينب يحدثها تتغير تعابير وجهها ، يمر نصري بائع السجائر المتجول ينادي ( سجاير...سجاير ..سجاير ) يوقفه علي بغدادي ويشتري منه علبة سجائر ويعود إلي المخبز ، يعطي علبة السجائر لأحد العاملين معه ، فهو يدخن النرجيلة ، علي نصرية يجلس أمام محل الخردوات الخاص به يشرب الشاي ، يرتفع صوت زينب وهي تتشاجر مع زبون حاول معاكستها ، يرتفع صوت متولي ينهر الزبون ثم يأمره بالانصراف ، يعلو صوت قراءة القرآن من مكبرات الصوت في المسجد ، أتوضىء وأذهب إلي المسجد
تعليقات
إرسال تعليق