ساعة عصرية الحلقة الثالثة
ساعة عصرية
حكاوي بالعامية
الحلقة الثالثة
بقلم / محمد فتحي شعبان
النار النار النار أنا قلبي مولع نار، طبعا مش من الحب ده من الأسعار ، كلنا بنشتكي من الأسعار اللي بقت مولعة ، طيب مش ممكن نحارب الغلاء بالاستغناء ، ممكن أيوة احنا ممكن نقلل استهلاكنا وممكن نستغني عن بعض السلع وممكن نستغني عن بعض الخدمات، وممكن وممكن وممكن طيب بقي ايه اللي بيحصل ده ايه اللي أنا شايفو ده، الناس لما بتلاقي سلعة سعرها بيرتقع تجري تشتري وتخزن فالسعر يرتفع اكتر والسلعة تشح، ده بيحصل فعلا الرز كان ب١٧ جنيه وقالوا سعرها حيزيد الناس بقت تجري تلحق تخزن شكارة واتنين رز عشان لما يغلي يبقي عندهم رز ، لكن لو حصل العكس والناس رفضت تشتري غصب عنه حيقلل السعر ، أنا شغال في وكالة خضار وفاكهة يعني السوق ، سلعة الخضار والفاكهة مينفعش تتخزن يعني أنا لو عندي في الوكالة بسلة مينفعش اركنها واخزنها لازم أبيعها وكذلك لو ليمون او طاطم أو كوسة بخلاف البصل والثوم والقلقاس ممكن يتركنوا لفترة طويلة ، ومع ذلك اسعارهم بتزيد يعني النهاردة البسلة وصلت ١٦,١٧ جنيه ليه ايه يعني لو الناس رفضت تشتري التاجر لازم يخفض السعر عشان يبعها واي سلعة من دي لازم يتخلص منها في نفس اليوم ومع ذلك الناس بتشتري ، منحني العرض والطلب عندنا بايظ ، احنا مش بنعتمد الكلام ده ،العلاقة العكسية بين السعر والطلب بقت علاقة طردية ، يعني احنا بنشتري اكتر لما السعر بيرتفع والسلعة لما تبقي رخيصة مفيش حد بيشتريها ، دي مجرد وجهة نظر .
طبعا احنا بنقول الحكومة والتجار والجشع والاستغلال ، كل ده موجود فعلا لكن ايه السبب الحقيقي للي بيحصل ده كله ، اه قول يا فالح ايه السبب ، عارف ايه السبب تصور كدة إن أنت السبب وانا كمان وانتي وهية ، طب ازاي يا فالح اقولك أنا بقي ازاي ، ركز معايا كدة ، من اسماء الله الحسني الرزاق و الأول و الآخر و الوهاب .
الرزاق المتكفل بما يحتاجه عباده فيعطي كل عبد ما يقيم له الحياة ويعطي من آمن ومن كفر .
الاول الذي ليس قبله شئ فهو خالق الأسباب ومسببها فلا تركن إلي السبب وتترك خالق السبب
الآخر الذي ليس بعده شئ
الوهاب الذي يهب ابتداء بلا طلب ولا سبب وليس علي سبيل الاستحقاق .
ركز معايا اللجوء إلي الله ليس إلا هوة ده اقرب حل ، طبعا السبب في كل اللي بيحصل احنا ازاي بقي المفروض تكون عرفت .
تعليقات
إرسال تعليق