في هذا الصباح
في هذا الصباح
بقلم : محمد فتحي شعبان
فى هذا الصباح لم تكن
الأشياء كالمعتاد
وجهك غير معتاد
لست أعرفه
الوجوه غريبة
العيون جاحظة
الآذان طويلة طويلة
الأنوف طويلة طويلة
البعض كانوا عرايا يمارسون
العشق على جانب الطريق
تصطدم بهم الأنوف الطويلة
ثم تمضى
أحدهم تسقط عينينه على
مؤخرة امرأة فتلتصق بها
تهتز رأسه كلما أهتزت
مؤخرتها الممتلئلة
يتعثر فى أنفه الطويل
فيسقط
تضحك امرأة تمارس العشق
على جانب الطريق
بينما يرتج نهديها العاريبن
أحدهم كان يصرخ
يولول كالنساء
بينما المرأة العارية
تضحك فى جنون
التهم كلب أنفه الطويل
فصار بلا أنف
لا يستطيع ممارسة العشق
كانت ترقص عارية
جائعة وبائع الطعام
يعطيها قطع من أفخاذ
بعضهن فتلتهما
تترك ثيابها وتدور
عارية فى الطرقات
صديقى كان يكتب الشعر
ويدخن السجائر والحشيش
ثم صار يدخن الحشيش فقط
ويمارس الجنون يجرى
فى الطرقات ويغنى
وفى المساء يخلع ثيابه
ويلقى جسده فى النهر
لكنه لا يتطهر
امتلئ النهر بخطاياهم
الجميع يغتسل فى النهر
صديقتى كانت تغنى
لكنها فى هذا الصباح
صامتة/ واجمة
اغتصبها انف أحدهم
فصارت تضحك
ضحكات عبثية
تصرخ صامتة
معذرة هذا الصباح
لا أحد هنا
كل الطرقات خاوية
تعليقات
إرسال تعليق