الدماغ التي تفكر والدماغ التي تشعر
الدماغ التي تفكر
والدماغ التي تشعر
بقلم : محمد فتحي شعبان
تخيل أن داخل رأسك دماغان، دماغ تفكر وتدبر ، ودماغ تشعر وتمتلك العواطف ، وأن كلا الدماغان في حالة من الصراع معا ،صراع لا يتوقف وإن هدأ بعض الوقت ولكنه كالنار التي تحت الرماد ما يلبث أن يشتعل ، نعم هذا أنت وأنا والناس كلهم علي هذا الحال ، البعض ينجح في توجيه هذا الصراع والمحافظة عليه في ادني حالاته ، والبعض الآخر لا يملك زمام الصراع فيعيش في حالة توتر دائمة وتعيش نفسه في حالة صراع دائم .
الدماغ التي تفكر تخضع كل شىء للمنطق والقواعد ،تقوم بعمليات حسابية لكل شىء ،تبتعد عن المجازفة الغير محسوبة ، تقوم بدراسة لكل كبيرة وصغيرة .
أما الدماغ التي تشعر فهي تعتمد علي الحدس ، تجازف و تخاطر و لا تخضع للمنطق فهي دماغ غير منطقية ، لا تحسب الخطوات و إنما تفعل ما يخطر عليها ، غير خاضعة للتساؤل أو التدبر أو المراجعة والبحث .
والإنسان بغير الدماغ التي تشعر يصير مثل الآلة ، فقط ينفذ الأوامر ولا يلقي بالا لشئ ، وبغير الدماغ التي تفكر تتحكم به العاطفة وتتحكم به الأهواء فلا يكون له اتزان أو اتجاه ، وعلي هذا لا بد من الموازنة بين الدماغين في القيادة فلا يترك العنان لإحداهما .
أنا أفكر إذن أنا موجود ، أنا أشعر إذا أنا موجود .
تعليقات
إرسال تعليق