الأندلس الماضي رحلة إلي المستقبل
الأندلس
الماضي رحلة إلي المستقبل
بقلم : محمد فتحي شعبان
تاريخ الأندلس للدكتور راغب السرجاني ، قرأت له قبل ذلك تاريخ حرب التتار و ماذا قدم المسلمون لهذا العالم و موسوعة التاريخ الإسلامي ، هل تدرك أن مقولة " التاريخ يعيد نفسه " حقيقة فعلا نعم توقفت الآن في قراءتي لكتاب تاريخ الأندلس عند سقوط طليطلة ، في عصر ملوك الطوائف ، سقوط مخزي و مروع ...مؤلم جدا ، توقفت عن القراءة حتي أكتب ، فترة ملوك الطوائف هي أكثر الفترات ألما خلال قراءتي للكتاب ، وقد أخذت وقتا أطول حيث اني لا أستطيع أستئناف القراءة بعد كل حدث جلل فأغلق الكتاب و أتوقف عن القراءة فيه يومين أو ثلاثة ثم أعود،
أعود سقوط طليطلة أو بمعني أصح سقوط الأندلس عموما واحداث سقوطها ومحو الحضارة الإسلامية وإجبار المسلمين علي تغيير دينهم احداث مخزية ، أيضا ما حدث في الشرق من سقوط الممالك الإسلامية بيد التتار والصليبيين ،قم بربط الأحداث ببعضها و أنظر إلي صورة الأمة علي الخريطة ثم ......أقرأ الأحداث الحالية صرنا كما ملوك الطوائف ، و التاريخ يعيد نفسه و الأحداث تتكرر بصور مختلفة ، تناحر ملوك الطوائف و تنازعهم ...تفريطهم في دينهم ، التضحية ببني جلدتهم ودينهم لأجل ملك لن يدوم ...أحداث سقوط طليطلة مخزية جدا مؤلمة ، المعتمد بن عباد يتعاهد مع ألفونسو السادس علي القادر بن ذي النون ، هل يدور بذهنك تصور هذا الأمر ، أنا لا اكتب لمجرد أن نعرف الأحداث ولكن لتدور تلك الأحداث بعقلك وإسقاطها علي ما يدور حولنا .
الماضي هو رحلة إلي المستقبل ، عند الغزو المغولي لبلاد المسلمين أنظر كيف كانت أحوال تلك البلاد من التفرق والتشرذم وضعف الخلافة واستقلال امير كل إمارة بإمارته ، فكان من السهل إسقاطهم ، علي كل إنسان أن يعي تلك الأسباب ويعي تلك الأحداث لا يقرأها لمجرد القراءة أو لمجرد الإطلاع علي الأحداث فالأمر اكبر من ذلك .
تعليقات
إرسال تعليق