الجميع آلهة
الجميع آلهة
بقلم : محمد فتحى شعبان
ألملم ذكرياتى
ثم ألقى بها
فى أحد الشوارع الجانبية
عاهرة تمر كل مساء
لاختيار من يمارس
معها العشق
تبدو امرأة مزورة
فلا أحد يأبه لها
تركلها الأقدام
فتسقط فى اللاوعي
هنا الجميع يخلعون
ثيابهم ...لتكون الحقيقة عارية
ليس سوى أضغاث أحلام
تزيت بزى الرهبان
اعتزلت الأحداث التى لا تجرى
لتكون لا حقيقة
ألملم ذكرياتي
ثم القي برأسي
فى سلة المهملات
أيحق لى الصراخ
الخبز ...العشق ...الجنون
تركل أقدامهم رأسى
يبدو أنها مثيرة للركل
ما كان لى أن أكون
ألملم ذكرياتي...ألملم ذاتى
ألقى بكل شىء
فى وجه العدم
من اللاشىء إلى اللاشىء
فى كل صباح
وجهى فى وجه الشمس
احترق ...
هنا الجميع آلهة
والجميع عبيد
يصلون إلى لا شىء
يرتلون صلواتهم
ثم يرقصون عراة
ألملم ذكرياتي
ألقى بها فى وجه الريح
تتبعثر ...
أكون بلا ذاكرة
بلا وجه ....بلا اى شىء
الحكايا كبنات ليل
تبحث عن عاشق
لتمارس الخطيئة
كل الأفكار بنات خطيئة ما
لعل أحدهم كان
يمارس العشق مع رأسى
الخبز ...العشق...الجنون...العدم
الجميع جياع
لا شىء يشبع جوعهم
يصلون عراة إلى لا شىء
تعليقات
إرسال تعليق