مقام الغواية ....
مقام الغواية ...
بقلم : محمد فتحى شعبان
ما بين النائم و اليقظان ، ما بين الحلم و الحقيقة ، أرى فيما يرى النائم أحدهم يحدثني عن مقام الغواية ومقام الولاية فاستيقظت اتمتم ( مقام الغواية... ) ولا أدرى ماذا اقول، وإن كان إبليس أول الغاوين و إنما الغاوون تبعا له فى غيه ، فما زال ذلك الملعون يوسوس فى نفوس الناس ، حتى يتبعونه ويكونون رهن إشارة منه ومنهم من يفوقه غواية فيصير قدوة و إماما ، أغمض عينى تغوينى الكلمات أراها عارية ترقص ، أكثر الأشياء غواية هى الكلمات ،تثير فى نفسي شهوة الكتابة ثم أعود لأستغفر من خطيئة الحروف ، إبليس وسوس فى نفس حواء لتقوم بإغواء آدم ليأكل من الشجرة ، هذه أول الغواية والنساء ما زلن يغوين الرجال ، فقد يفعل هوى امرأة برجل ما لا يفعله شىء آخر، وأنا منذ رأيتك أهواك ، ترقصين فى أركان ذاكرتى أتعرى أمامك لأكون أنا وها أنت أنت كلانا كالحقيقة عاريا ، أرى فيما يرى النائم الجميع هنا يسبحون بحمد لوسفير ، يطوفون حول الخطايا ، يخلعون ثوب الفضيلة ثم يصلون عراة من كل شىء أبليس يتمتمون بلعنته وفى عتمة الليل يمارس معهم العشق و الغواية فتولد الخطايا .
ما بين النائم و اليقظان أرى سيدنا الولى يأكل أجساد النساء الشهية ومدينتي امرأة غاوية تمنح جسدها قربانا لسيدنا ، تمارس معه الغواية فتلد مسوخ لا معني لها ، مازالت الحروف هي أكثر الأشياء غواية ،الحروف أشهى من النساء ،أشهى من كل شىء شهي ، أنا المذبوح على أعتابك أهديك العمر قربانا لعلي يوما أستطيع الولوج إليك ، كنت أنت بدء الغواية وبدء الحروف .
أغمض عيني أراني مصلوبا علي أسوار الجحيم ، والجميع هنا يغنون. ويرقصون عراة احتفالا بقتلى وأنا أغنى لتصنعي قبرا لى فى رحمك ، أولد مرة أخري منك. ، أنت البدء و المنتهي ، أغمض عيني أراني مصلوبا بين نهديك ، أتلو تراتيل هواك .
تعليقات
إرسال تعليق