الهروب من اللاشىء

الهروب من اللاشىء 
بقلم : محمد فتحي شعبان
لم أرى جمالها رغم أنها جميلة ولكن رأيت براءة ملامح وجهها فهذا أول شئ تلحظه حين تراها للوهلة الأولى رأيتها فداعبتنى الحكايا وتراقصت الكلمات تثير شهيتى للكتابة أغمض عينى وأرحل خلفها .
متعلقة بذراعه رغم هدوئه الذى يبدو ، براكين وزلازل تدور بعقله وقلبه ، متمسكة به بشدة كأنها تخاف الضياع بدونه تلتصق به تكاد تختبئ فى جسده خائفة منزعجة تشى ملامح وجهها بما يدور فى أعماقها ، ينظر إليها ويبتسم لكنها إبتسامة يشوبها الألم يريد أن يبث الطمأنينة فى قلبها يلف ذراعه حول خصرها يمرر كفه على رأسها يقربها إليه مازالا يسيران ، ظلمة الليل والمشاهد والذكريات ، برودة الجو تجعل أسنانها تصطك ببعضها ، الخوف والبرد تهرب الحروف والكلمات وتهرب دمعات من عينيها لتسقط على وجنتيها ينظر إليها تنهيدة تهرب من صدره الصمت سيد الأحداث النظرات وتعبيرات الوجه يقربها إليه يقبل رأسها يسرعان الخطى يهربان من اللاشئ إلى اللامعقول .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم