الرجل الذي طلع علي المعاش
الرجل الذي طلع علي المعاش
بقلم : محمد فتحي شعبان
يبدو هذا العنوان غريبا و بسيط ، عنوان بسيط جدا ( الرجل الذي طلع علي المعاش ) لكن لتلك الكلمات ذكري ستبقي عالقة بذهني إلي أن يقضي الله أمرا كان مفعولا ، لي ذكريات كثيرة مع أبي فقد كنا اصدقاء نعم اصدقاء ، نتسابق احيانا في الشارع ، نلعب الكرة معا ، أذكر أنه كان يناديني دوما ( محمد افندي كعب الغزال ) مشاكسا إياي ، وكان يتابع ما اكتب منذ صغري ، رغم أنه رحمه الله لا يقرأ ولا يكتب ،لكن كنت أقرأ علي مسامعه ما أكتب ثم يقوم بالتعليق عليه ، كان احيانا يختار لي بعض الأفكار ، الإحساس بالمشاركة والقرب كان أبي ولكنه صديقي ، أما الرجل الذي طلع علي المعاش فكان هو وكان العنوان اختياره لكنها قصة لم تكتب .
كنت أريد كتابة شىء ما و لكني نسيت ، يحدث هذا دوما معى ، تسقط الأشياء من ذاكرتي ، تراودني فكرة ما و تتوالي الأحداث كل ذلك في رأسي ، ثم أريد سكب ذلك علي الأوراق ، فلا أجد شىء أين ذهبت لا أدري ، هذا كل شىء .
تفقد الكلمات رونقها وتألقها نعم لأن الأحداث فوق أي كلمات و أي صور بلاغية ، أحداث غزة ليس غزة وحدها بل كل ما يحدث في بلادنا لعل احداث غزة أشدها إيلاما في وقتنا هذا ، ولكن كما قيل لا تضع اصبعك علي الخريطة لاي بلد من بلاد المسلمين إلا وتجده ينزف ، الحرية المزعومة والمساواة المزعومة والليبرالية المزعومة ، كل ذلك أكاذيب ترفع راياتها في وجه المسلمين إن أرادوا الأخذ بحقوقهم ، ولكن إن ذبح المسلمين وقتلوا تقتيلا فلا حياة لمن تنادي ، " وآلمني وآلم كل حر سؤال الدهر أين المسلمين "
نحن جميعا الآن نحج إلي الغرب تاركين كعبة مكة ليحج إليها الجهال والرجعيون ، ولكننا متقدمون نحمل العلم نبراسا و سراجا نسير في نوره ( لبيك إلهنا الغربي ...لبيك إلهنا الغربي ) .
الذكريات تحتل رأسي ، نعم تذكرت كنت أريد الكتابة عن أمي ، وقد كنت كتبت مقالا قبل هذا عنها ، ليس عنها ضبطا ولكن عن أسمها و المناداة باسم الأم فهذا أمر عادي كان عنوان المقال ( ابن سهير ) لن أعيد كتابة المقال مرة أخري ، يكفي اني تذكرت ماذا كنت أريد كتابته .
رزقكم الله السعادة ....
تعليقات
إرسال تعليق