ليحذر الذين يخالفون عن أمره
فليحذر الذين يخالفون عن أمره
بقلم : محمد فتحي شعبان
أسعد الله حياتكم وبارك في أولادكم ورزقكم الخيرات وصب عليكم البركات ، اللهم انصر إخواننا في كل مكان ، اللهم خذ بنواصينا إليك أخذ الكرام عليك ، اللهم اهدي كل عاص واهدي كل ضال واعف عن كل مبتلي آميين .
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره) ، (ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا )، ليس أحد إلا وقرا عن غزوة أحد وعرف عاقبة المخالفة عن أمر النبي صلوات الله عليه وسلامه ، حين خالفه الرماة وأصاب المسلمين ما أصابهم .
(فليحذر الذين يخالفون عن أمره ) النور ٦٣
تحذير وتنبيه من الله سبحانه بعدم مخالفة أمر النبي صلي الله عليه وسلم لما في ذلك من عواقب لا تحمد ، كما أمر الله بطاعة نبيه في العديد من الآيات
( فلا وربك لا يؤمنون حتي يحكموك فيما شجر بينهم ) النساء ٦٥
ف (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ) الكهف ١١٠
الأحداث التي تجري علي الأمة تبين اثر المخالفة ، وهذا أمر ظاهر ، فحضارتنا حضارة تستند إلي عقيدة إلهية ، أي أنها تستمد قوتها من الشريعة التي شرعها الله لها ، فإن خالفت تراجعت ، فالحضارة الإسلامية تستند إلي قواعد واساسات من صنع الخالق سبحانه ، ما فرط في الكتاب من شىء ، فلكل منحي من مناحي الحياة تشريع وقاعدة و حتي بعد موت الإنسان هناك قواعد وشرائع ، لذا حذر الله الذين يخالفون عن أمره بأن لهم عواقب وخيمة .
أما الحضارة الغربية فهي تستند إلي افكار فلسفية ومادية من فكر وصنع البشر لذا ها هي تتجه إلي الأنهيار سريعا ، إنها تسقط في البئر الذي صنعته ، فهي تفتقد إلي الروح ، جسد ميت .
هناك اختلاف كبير وفرق شاسع بين حضارتنا التي ترجع إلي عقيدة إلهية تلك الحضارة الإسلامية التي تم مراعاة احتياجات الروح والجسد فوازنت بين الشقين ، وبين حضارة الغربيين التي تراعي الجانب المادى وتهمل الجانب الروحي ، فتجد الكثير منهم هائمون بلا هدف ، رغم توقفهم المادي .
فليحذر الذين يخالفون عن أمره .
كذلك تجد أن الله يأمر بالمسارعة إلي تنفيذ أوامره ، والاستجابة لها ، يحث أهل الإيمان علي اتباع أمره لأنه النجاة .
يا ليتني اتخذت مع الرسول سبيلا
هذا وقت لا ينفع فيه الندم ، تجد الأمة حين كانت تتخذ سبيل الرسول سبيلا وتتبع هديه سادت وقادت ، نعم سادت وقادت وذلك كما ذكرت لأن الحضارة الإسلامية تستند إلي عقيدة إلهية لا إلي فكر فلسفي .
أسعد الله حياتكم
تعليقات
إرسال تعليق