شاعر وقصيدة

شاعر وقصيدة 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
أسعد الله حياتكم بارك لكم في أولادكم ، ورزقكم الخيرات وصب عليكم البركات ، نسأل الله في سمائه إن ينصر إخواننا في فلسطين وأن يستر نساءهم ويحفظ ذريتهم ، اللهم نصرك لأهل فلسطين اللهم نصرك لأهل فلسطين آميين 
أما بعد : 
نلتقي اليوم مع شاعر وإمام من الأئمة من الأسرة البوسعيدية التي حكمت عُمان وهو ثاني أئمة الأسرة ، إنه الإمام سعيد بن احمد بن سعيد البوسعيدي ، كان شجاعا شهيرا فصيح اللسان ، لم اعثر علي تاريخ ميلاد محدد له ، ولكن توفي في ١٢٢٥ هجريا ١٨١٠ ميلاديا بلا خلاف ، كان واليا علي ولاية نزوى في حياة أبيه ، ثم نقله إلي بركاء ، بويع بالإمامة في الرستاق عام ١١٩٨ هجريا ، لم تكن حياته سهلة فقد اعترض اخوته علي توليه الحكم بعد أبيهم ، وتعرض للعديد من المكائد ، لم اعثر علي كثير معلومات عنه ، لكن اخذتني كلمات القصيدة والتي تغني بها المطرب العراقي كاظم الساهر ، فاشتهرت وطرب لها الوطن العربي ، من العجب أن يكتب رجل حكم وسياسة تلك الكلمات الراقية الرقيقة العذبة ، رغم ما يعانيه من السياسة والحكم فهو يمتلك قلب قد أحب ، فلا تخرج تلك الكلمات إلا عن قلب محب .
القصيدة 
يا من هواه أعزه وأذلني

كيف السبيل إلى وصالك دلني

وتركتني حيران صباً هائماً

أرعى النجوم وأنت في نوم هني

عاهدتني أنْ لا تميل عن الهوى

وحلفت لي يا غصن أن لا تنثني

هبَّ النسيمُ ومال غصنٌ مثلُه

أين الزمان وأين ما عاهدتني

جاد الزمان وأنت ما واصلتني

يا باخلاً بالوصل أنت قتلتني

واصلتني حتى ملكت حشاشتي

ورجعتَ من بعد الوصال هجرتني

الهجر من بعد الوصال قطيعة

يا ليت من قبل الوصال تركتني

أنت الذي حلفتني وحلفت لي

وحلفت أنك لا تخون فخنتني

لما ملكت قياد سرى بالهوى

وعلمت أني عاشق لك خنتني

ولأقعدن على الطريق فاشتكي

في زي مظلوم وأنت ظلمتني

ولأشكينك عند سلطان الهوى

ليعذبنك مثل ما عذبتني

ولأدعين عليك في جنح الدجى

فعساك تبلى مثل ما أبليتني 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم