يأكلني العدم

يأكلني العدم 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
الليل يركض إلي ما لا نهاية 
كان قديما جدا 
الجميع هنا 
بلا أثواب 
لا أحد قديس 
حاولت القفز إلي السماء 
لكن لم تمنحني الآلهة البركة 
( ديك مخبول ...
يحاول ممارسة العشق 
مع كل الدجاجات ....) 
الليل يركض ولا ينتهي 
الجميع في حال من الجوع 
لا شىء يشبع رغبتهم 
العبيد و الآلهة
العبيد يصيرون آلهة 
الآلهة لا تصير عبيد 
( أشعر بالجوع إليك 
أركض في داخلك 
أنزوي في رحمك
لكن...هل أولد 
أم أنك...عقيم )  
أبحر في قارب 
من الأمنيات 
المهدر دمها 
إلي ما لا نهاية 
وانا مهدر دمي
مستباح ...
أحاول الضحك 
حين أراني 
لكن ...
رجل في عامه الألف
تعبره قطارات العمر 
( العمر سنوات ملعونة 
 ملعونة .........ملعونة 
تصب الآلهة لعنتها
علي سنوات العمر 
فتكون ....... عبثا ) 
أركض في داخلي ... داخلك 
أراني ...أراك 
وجهك ....وجهي 
يأكلنى ....العدم 
هذا المساء 
تصرخ الآلهة 
تعلن غضبها 
العبيد بلا وجوه 
الآلهة بلا وجوه 
مرة أخري 
يأكلنى ...العدم 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم