حكايا الصباح والمساء
حكايات الصباح والمساء
بقلم / محمد فتحي شعبان
أحكى حكايا الصباح والمساء
فى كل صباح أغمض عينى وأهرب
إلى السرير من أحاديث الرعاع
فى زمن ما كنت أغنى
فلم يطربهم غنائى
صوتى نشاز
وجهى نشاز
كلامى نشاز
ذبحوا أحرفى
فنزف دمى
علقما بكل الدروب
كنت أتلقى العزاء
فضحكت
فصرت أغنى
بصوتى النشاز
مازلت أخشى هؤلاء العبيد
أختبئ خلف مؤخرات النساء
عشن عشن كل النساء
ومؤخرات النساء
قالوا جبانا
نعم آكل جبنا
أشرب جبنا
أتزوج جبنا
أنجب جبنا
حتى وجهى لونه جبنا
مازالت حكايا الصباح كئيبة
حتى وجوه النساء
فى الصباح كئيبة
يأتى المساء أحكى
حكايا جديدة/ قديمة
يأتى عبيد غير العبيد
وجوه العبيد كلها كئيبة
والنساء يرقصن
رقصات كئيبة
بغرف كئيبة
يرفعن السماء بأرجلهن
كى لا تقع
كلهم عبيد / كلهن جوارى
مازلت أخشى وجوه العبيد
أنظر فى مرآتى أصاب بالهلع
صار وجهى كوجه العبيد
وفى معصمى قيد العبيد
حتى امرأتى صارت
كهاتيك الجوارى
يرقصن عرايا
رقصات كئيبة
يرفعن السماء بأرجلهن
كى لا تقع
تعليقات
إرسال تعليق