لغابيط

لغابيط 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
صباح الخير أو مساء الخير ...أمر عادي فكل الأشياء سيان ،
احتاج للحديث أو بمعني أدق ( فضفضة ) ، الحياة ليست دوما سهلة وليست دوما صعبة ، هذه الكلمات بسيطة من الناحية النظرية ولكن عند التجربة الأمر صعب ، ليس كما نتخيله في الأيام القليلة الماضية تعرضت لأحداث صعبة ، تتابع و تتلاحق المحن و الابتلائات ، والحمد لله انها مرت ، لكنها تركت في النفس جرح عميق ، أحيانا أتوقف عن الكلام ، و يشرد ذهني أتفكر فيما حدث ، ثم أحاول الإنتباه وتمرير الأمور ، ثم أحمد الله أن نجونا من كل بلاء .
* السوق هس هس نعم هس هس السوق في حالة صعبة ، معدلات البيع والشراء انخفضت مع ارتفاع غير مبرر في الأسعار ، سلع ترتفع اسعارها فجأة دون مبرر ثم تنخفض دون مبرر ، ولكن المعدل العام للأسعار مرتفع ، مع انخفاض القيمة الشرائية للعملة ، وارتفاع أسعار اليد العاملة المدربة ( رغم أن اليوميات مش بتكفي لانها مش ملاحقة ارتفاع السعر ) هذا هو الركود التضخمى وهو يعني ارتفاع السعر مع وجود كساد ( يعني حاجة كدة ملغبطة مش كرم ولا كريم ) هذا هو حال السوق .
* فوق بلاد السواد للكاتب ازهر جرجيس ...قصص عراقية ، ازهر جرجيس كاتب وروائي عراقي له العديد من المؤلفات ، قرأت له فوق بلاد السواد وهي مجموعة قصصية ، احداث الحرب وسوء الأحوال الاقتصادية و الإنهيار الإجتماعي والأخلاقي الذي يتبع الإنهيار الاقتصادي ، حالة الهروب الجماعية خارج الوطن ، خارج الواقع الذي نعيشه ، هذا ليس حال العراق وحدها بل هو حال العالم العربي كله خاصة بعد ثورات الربيع العربي ( الخريف العربي ) و   الحروب التي دارت ، و الاقتصاديات التي تهاوت ، اصبح حلم كل إنسان أن يهرب من واقعه و حتي إن كان الهروب إلي الحلم ...فوق بلاد السواد تحكي حالة الرعب التي يعيشها الإنسان التي تؤدي إلي النفاق نعم الخوف يؤدي إلي النفاق حتي يتقي شر من يخاف منه ، أو يؤدي إلي الهروب وقد يكون الأمر أسوأ فيذهب الإنسان في غيبوبة عن الواقع ، فوق بلاد السواد ليست العراق وحدها ولكن العالم العربي كله صار بلاد سواد .
* ما زلت أحاول لملمة شتات نفسي ، كتبي مبعثرة نظرا لأني انتقلت عدة مرات من سكن إلي سكن ، وطالما أني كتبي مبعثرة فأنا مبعثر ، سأنتقل إلي سكن جديد او ما زلت ابحث عن سكن انتقل إليه وهكذا ستبقي الكتب مبعثر حتي يلملم بعثرتها سكن جديد ، أذوب بين الكتب ...اختبئ فيها من كل ما يؤلمني ، هي الصدر الحنون و المخبأ الأمين .
* منذ سنوات طويلة مرت لم اعد اشاهد التلفاز ، رغم أني كنت من مدمني مشاهدته ، ولكن ...أصبح من النادر الآن أن أشاهد برنامج او فيلم أو مباراة كرة ( أنا مش بحب الكورة اصلا ) ، ليس عندي في البيت جهاز تلفزيون أو شاشة عرض ، تعود الاولاد علي ذلك ، أصبح هذا أمر عادي ، لا أدري لماذا احكي ولكن احتاج الحكي.
* يبدأ عملي في الثالثة والنصف فجرا وينتهي مع آذان المغرب ، عملي في تجارة الخضروات ( خاصة البامية والبصل و الملوخية ..دوما تجدني متصور مع البصل ) ، يحتل العمل كل حياتي ورغم ذلك اتواصل مع الجميع ، الهاتف أصبح جزء أساسي من حياتي به اتصل بالجميع أما عن طريق المهاتفات أو مواقع التواصل الاجتماعي .
انتهي الكلام فقط احتاج للفضفضة.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم