ايه الحل

ايه الحل ؟ 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
اهلا وسهلا بالجميع ، مع أولي حلقات( إيه الحل) ، سيكون الحديث عن قضية ما ، قضية فكرية أو اجتماعية ...إلي غير ذلك ، سيتم عرض القضية أو الفكرة للمناقشة و إبداء الاراء مع عرض افكار للحلول .
اهلا وسهلا بكم ...
قضية مهمة ومؤثرة في الأمة ، وهي من الخطورة بمكان إذ هي أساس في بناء الحضارة ، كذا أساس في الحفاظ علي الأمة من الذوبان ، وهي قضية الحفاظ علي الهوية .
بداية ما هي الهوية ؟ يتم تعريف الهوية علي أنها مجمل السمات والصفات التي تميز شيئا عن غيره أو شخصا عن غيره أو مجموعة عن غيرها وتعرف أيضا بأنها حقيقة الشىء أو الشخص التي تميزه عن غيره ، والهوية أيضا ( الهوية الشخصية ) إحساس الفرد بنفسه ، وقدرته ، و حفاظه علي  تكامله وقيمه وسلوكه وأفكاره في مختلف المواقف .
إذن هوية الإنسان هي الإنسان فهي تبدأ في التشكيل منذ الولادة ثم تنمو بتراكم الخبرات في الحياة ، كما أن للهوية عدة عناصر تتكون منها مثل العمل ، التجارب ، الأفكار ، الثقافة ، اللغة ، الدين ، ومكونات أخري مختلفة ، هذه المكونات تعبر عن الفرد  وقد ينزع بعض الافراد إلي الأجتماع حول مكون أو أكثر من هذه العناصر مثل الدين والعرق مكونين بذلك مجموعة مميزة عن غيرهم .
والهوية لها جانبين الاول هو علاقة الفرد بنفسه والثاني هو علاقة الفرد بمحيطه والارتباط بين الجانبين يتجلى في أن علاقة الشخص بنفسه وفهمه لمتطلبات نفسه هي المنطلق لعلاقته بمحيطه فبقدر ما يكون محكما للسيطرة علي نفسه يكون محترفا للعلاقة مع الحيط .
تتعدد الهويات وتجتمع علي نقطة ثابتة وهي وجود رابط وسمات تجمع وتميز مجموعة ما عن غيرها ، فمثلا هناك الهوية الثقافية وهي تعرف بأنها مجموعة من الملامح والأشكال الثقافية الأساسية والثابتة ، وهناك الهوية الدينية وهي الطريقة التي يعبر بها شخص ما أو مجموعة ما من الأشخاص عن انتمائهم لدين معين أو طائفة معينة ، وهناك الهوية الاجتماعية وهى جزء من مفهوم الفرد الذاتي المستمد من العضوية المتصورة في مجموعة اجتماعية ذات صلة ، وتجتمع كلها علي التمايز والاجتماع حول مفاهيم معينة بما يميز شخص عن شخص أو مجموعة عن مجموعة .
هذا توضيح وتبيين للهوية وفي عصرنا الحالية نعيش ما يعرف بأزمة الهوية ، محاولة طمس الهوية أو تمييع الهوية ، أو إعادة تشكيلها بما يوافق افكار ومعتقدات القوي المعادية ، قد تجد الكثير من الناس شبابا و كبارا لا يستطيعون تحديد من هم ، يعانون من فقدان الهوية ، فهو لا يدرك ذاته ، تجده يسير وراء كل ناعق بدون فكر محدد أو واع بما هو فيه ، وقد ورد في الأثر النهي عن أن يكون الإنسان إمعة فإذا أحسن الناس أحسن ، وإذا أساء الناس أساء ، فهذا بمفهوم المعاكسة أمر أن يتميز الإنسان بفكره و رأيه ، ما يحدث منذ أكثر من قرن و إلي الآن هو حرب فكرية لطمس هوية الأمة وإيجاد جيل لا يعرف شىء عن تاريخه ولا عن نفسه ، محاولة تزوير التاريخ وبث الأفكار والعقائد الخربة ، المطلوب هو جيل مائع لا يجتمع علي شىء .
إذن بعد هذا كيف يمكن بناء هوية الإنسان وهوية الأمة ؟؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم