عجوز خرفة

عجوز خرفة
بقلم : محمد فتحي شعبان 
أمنية تريد الهروب 
من صندوق الامنيات 
تسقط في بئر عميق 
أرسم فوق السبورة 
وجها أسود 
ذو شعر أسود 
وعينان سوداوتان 
كانت السبورة سوداء 
كان المصباح أيضا أسود 
صورة قاتمة 
عجوز خرفة 
تقذف الجميع بالحجارة 
وفي آخر النهار ترقص في بار 
تصفق ..ثم تخلع ملابسها 
حتي يري الجميع الحقيقة 
بشعة كانت هذي العجوز
أعلن الحداد لموت أمنياتي 
هذا موسم  موت الأمنيات 
في فصل ما 
في مدرسة ما 
في مدينة ما 
في ....لا شىء 
كان هناك صندوق أمنيات كبير 
فقط كان هناك ...
استيقظ كل صباح 
فزعا اصحو 
هل أري كل هذه 
الوجوه الكئيبة من جديد 
الأسوأ أن أري وجهي مرة أخري 
(منذ آلاف السنين 
لم أكن هنا 
لكني عرفت كل الحكايا 
تثرثر النساء 
فيحكين كل شىء 
حتي الأحاسيس الداخلية ) 
ليلة أمس كان حلم غريب 
كنت امارس العشق مع أمي 
كانت حاملا في أبي 
لكنها لم تلده 
مثل ربة قديمة 
كانت تقف عارية 
بيضاء مثل الشمع 
الجميع يسجد بين ...
خاشعين فهي الجنة 
التي وعدهم الرب
( تمتلك النساء 
أجمل ما أبدع الرب )  
هزت بجذع القلب 
تساقطت نساء كثيرات 
كنت أخبئهن في زاوية قلبي 
غضبت ...لكني اختبأت بين نهديها 
قضيت في رحم امي 
ألف عام 
لكنها في آخر الأمر 
ولدتني إلها عاريا ...هشا 
(شىء من جنون 
كيف كنت أمارس معها العشق 
كانت حاملا في أبي 
ثم ولدتني أنا )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم