شاعر وقصيدة

 شاعر وقصيدة 
عرض وتقديم : محمد فتحي شعبان 
أسعد الله حياة الجميع ، اهلا وسهلا بكم في شاعر وقصيدة ، شاعرنا هذه الحلقة ولد في أسرة من الشعراء ، تستطيع أن تقول انه ولد شاعرا ، كتب الشعر منذ نعومة أظفاره وكيف لا وأبوه شاعرا ، وقد نشر اول دواوينه في سن مبكر جدا ، إنه( إلياس لحود ) وكم أنجبت لبنان من شعراء وأدباء وكتاب ، فقد كانت ومازالت أحد أهم المراكز الثقافية .
إلياس حبيب لحود : ولد عام ١٩٤٢ في لبنان ، وكما ذكرت كتب الشعر منذ نعومة أظفاره ، حصل علي إجازة جامعية في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية عام ١٩٦٨ ، ساهم في تأسيس عدة محلات منها الفكر العربي ، إشارات ، الفكر العربي المعاصر ، 
وقد ترجم قصائد لرامبو ، وسولي برودوم ، وبول تبلور وغيرهم .
من إصداراته 
القصائد الحزينة ....فكاهيات بلباس الميدان ...شمس لبقية السهرة ..الإناء والراهبة ، وغيرها الكثير  
مع قصيدة ...
مقفاة في حالة انعدام الوزن
*******
ماضٍ كماضٍ وآتٍ من جروح نبي 
كأنه الموت مصلوباً على الشهبِ 
عروقه الجمر كفَّاهُ دجى شجَرٍ
دموعه البحر عيناه مدى لهَب 
ترابُهُ الحزنُ دنياهُ فضاء ضنيً 
في قلبه انهدّ بركانٌ من التعَب 
كؤوسهُ النارُ تذكيها سفائنهُ 
مشتْ على النار لم تغرق ولم تغِب
رمادُهُ المنتهى يمتد أوله 
فيه وآخرهُ في دمعة العرب 
ضٍ كماضٍ وآتٍ من جروح نبي_
كأنه الموت مصلوباً على الشهبِ
عروقه الجمر كفَّاهُ دجى شجَرٍ
دموعه البحر عيناه مدى لهَب
ترابُهُ الحزنُ دنياهُ فضاء ضنيً 
في قلبه انهدّ بركانٌ من التعَب
كؤوسهُ النارُ تذكيها سفائنهُ 
مشتْ على النار لم تغرق ولم تغِب
رمادُهُ المنتهى يمتد أوله 
فيه وآخرهُ في دمعة العرب
مرابضُ الأهلِ أنقاضٌ مشرّعة 
من (دارميّة) حتى (ربعها الخرب)
كل الرِّماحِ حنتْ والخيلُ راكعة 
والكتْبُ خاشعة والحكيُ في القرب
لا الليلُ ليلٌ ولا الخيل العِرابُ كذا 
خيلٌ... ولا الشمس والبيداء بعض أبي
الخيلُ من ورقٍ... والليل من حجرٍ... 
والدمعُ من إبرٍ... والسيفُ من خشب 
كأنما كلُّ حرفٍ في فمي قدرٌ 
أعمى يعلّمني (التجليس) بالأدب
منه تزاورني لكنني كلما جلَّستُ
ساقطةً في حومة الغضب 
تحمرُّ في فمها الألفاظ شاحطةً 
كما الصواريخ في صحراء من علب 
كأنما كل شيء راكب غلطاً 
من درفة الباب حتى نشوة الطرب 
كأنما كل شيء راكبٌ خطأ 
سهواً على كل شيء في مطال صبي 
كأنما كل شيء يمتطي بشراً 
يمضي يُخيّل فوق البحر في عجب 
فوارسٌ في رحاب الدهر صارخها
يعلو بلا سببٍ يهوي بلا سبب
حتى إذا أفحلتْ واشتدَّ فارسها
فالحبلُ من فمه والذيلُ من قصب 
كل يسوق بكلّ والجبالُ هوتْ 
(ياأمَة العُرْبِ سوقي أمّةَ العَرَب) 
قبيلة من خليج الويلِ مركعه 
إلى محيط الشقا والليل والنُّوب 
بطونُها في بطون (المجد) ضامرة 
كأنها حِصرم مصُّوه في حلب 
قصيدة من غروب الشعر مطلعُها
إلى الغروب دواليها بلا عنب 
قبيلة في عروق الغزْو ضاربة
قصيدةٌ مزَّقتْها الريح في السحب 
كلٌّ يغنّي على ليلاهُ يدفنُها 
حيناً مع النصر أو حيناً مع الهرب 
لكنّما الأرضُ أرض والبلادُ بلا... 
أَمَّا بلادي بلادٌ.. آه واعجبي 
قالت بلا أبداً نامت بلا أبداً 
ماتت بلا أبداً موتاً 
* ملحوظة : ما أقدمه هنا مجرد ومضات عن الشاعر وشعره ، لأن المجال ليس متسع ، هي مجرد إضاءة فمن أراد الاستزادة فعليه بالقراءة 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم