نحن ...أم ...أنا ...و ....أنت

نحن أم أنا و...أنت 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
أسعد الله الجميع 
في مقال إن أريد إلا الإصلاح ذكرت أنه يحدث لبس وخلط بين كوننا عرب أو امازيغ أو فراعنة أو اي قومية أخري ، وبين كوننا جميعا مسلمين ، يحدث لبس بين كون حضارتنا حضارة إسلامية ونحن نحمل قوميات متعددة ...انتبه الأمر خطر ....حضارتنا إسلامية ...ونحن مسلمين ...يقول سبحانه ( هو سماكم المسلمين من قبل ) الحج آية 78 .
نعم كان هناك حضارات لتلك القوميات قبل ذلك ولكن ...حين أتم الله نعمته علي البشر وانزل عليهم القرءان وختم الأديان بدين الإسلام صبغ تلك الأمم بصبغة الإسلام ، انصهرت كل تلك الحضارات في بوتقة الإسلام وقامت حضارة إسلامية ، حضارة قائمة علي عقيدة إلهية وليس مجرد أفكار و فلسفات بشرية لذا كتب لها الاستمرار رغم ما يحاك لها من مكائد ومن محاولات هدم لكن هي حضارة لا تموت ولا تفني لأنها حضارة قائمة علي عقيدة إلهية وليس مجرد فكر بشري .
كيف بدأت الحضارات و متي بدأت !!! 
نضرب مثلا علي ذلك بالحضارة الغربية الحديثة ، فإن كل ما ندريه عنها أنها تطورت شيئا فشيئا من حطام الحضارة الرومانية و امتزجت بدين شرقي هو المسيحية ، بعد أن عدلته و حورته طبقا لحاجات الغرب ، وليست حضارة الرومان ذاتها أكثر وضوحا حيث أصولها الأولي إلي من نزل بإيطاليا من أقوام قبل الإيطاليين يدعون أترسكيين واصولهم ترجع غالبا إلي آسيا الصغري ..بينما يرجع بعض اصول حضارة الرومان إلي اليونان ومن تبقي منهم في آسيا الصغري وإلي حضارة أخري سميت حضارة المناويين كما جري اصطلاح المؤرخين علي تسميتهم بهذا الاسم ، وحضارة المناويين حضارة مبهمة تمركزت في جزيرة كريت واستمدت جذورها من تراث المصريين وحضارتهم علي أصح الأقوال .
وما قيل عن حضارة الرومان نستطيع أن نقوله علي حضارة الهندوس الموغلة في أحشاء الماضى حتي تصل إلي السامريين ، ولا تخرج حضارات بابل وإيران وآشور كما سبقت الإشارة إليه من حضارات ، بل إن القول لينسحب علي ما شاهد البشر من حضارات ، إذ أننا مهما أوغلنا في التنقيب والبحث فيما سلف من حضارات البشر فلن تجد توقيتا معينا نستطيع أن نحدد بدءا لحضارة ما أو تاريخ مولدها ، ولا أن نحدد حدا فاصلا يميز بين حضارة ولت وأخري أشرق عليها النور وتبدت للوجود .( محمد أسد نقلا عن كتاب مختصر الحضارة الإسلامية من الكتاب والسنة ) 
كل هذه الحضارات هي نتاج بشري لذا تجد أنها اندثرت ولكن .....تستثني من ذلك كله حضارة الإسلام ، لأن أساسها ليس عنصرا بشريا يناله الضعف والبلي ولكن أساسها العقيدة وهي لا تزال تتجدد وتتعاقب علي حمل رايتها الأجيال ، وبفضل الإسلام ظلت حضارة الإسلام حية لأن العقيدة لا تبلي ما دام هناك من يؤمنون بها .
حضارة إسلامية ...
أقرأ كثيرا علي صفحات التواصل الاجتماعي اقوال من مثل 
إن العرب لا يفقهون شيئا وان الحضارة حضارة الامازيع أو حضارة الفراعنة وأشياء من هذا القبيل ، معذرة يا من تكتب فضلا لا تنسي أن هؤلاء كانوا مسلمين ...طارق بن زياد لم يكن أمازيغي بل كان مسلما ...الخوارزمي ...كان مسلما ....الحسن بن الهيثم ...كان مسلما ...الزهراوي...كان مسلما...الأدريسي كان مسلما...ابن خلدون...كان مسلما...البخاري ومسلم والترمذي وأحمد وابن ماجة كانوا مسلمين وغيرهم الكثير ...كانوا مسلمين ...هم قدموا تلك العلوم لحضارة الإسلام ولخدمة جميع البشر .
لذا دعوها فإنها منتنة ، نعم كما قال النبي عليه الصلاة والسلام ...ابدعوي الجاهلية وانا بين ظهرانيكم دعوها فإنها منتنة ، يا هذا نحن مسلمين هذا هو الانتماء أن تنتمي لدين وليس لقوميتك ، لا يغرنك قولهم هم العدو فاحذرهم ، لا تغتروا بما يفعله الغرب فهم من اثاروا تلك النعرات القومية واعادوا بعث تلك الأقوال ، لكن الله أمر بالتوحيد والاتحاد فقال ...واعتصموا بحبل الله جميعا ... ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم ....

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم