سؤال الشر اللقاء الرابع

سؤال الشر .. اللقاء الرابع 
بقلم : محمد فتحى شعبان        
           ربي 
أدخلني مدخل صدق 
و أخرجني مخرج صدق 
و اجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا .
ألا لا يمنعن رجلا هيبة الناس أن يقول بحق إذا علمه.
أسعد الله حياة الجميع .
و مازال الحديث مستمرا مع سؤال الشر...
يقول سبحانه في سورة البقرة ( وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة  * قالوا اتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء *  قال إني أعلم ما لا تعلمون ) .
قد ذكرت هذه الآية للتذكرة بأن الله يعلم ما لا تعلمون ، و أنه قد أحاط بكل شىء علما ، فمهما كانت درجتك العلمية فإن علمك قاصر ، فكيف تحكم علي ما لم تحط به علما .
نعود إلي الإرادة الكونية والإرادة الشرعية وننبه إلي 
١- عدم التلازم بين الإرادة الكونية وبين المحبة والرضا :  فإن عدم التفريق بين الإرادة الكونية وبين المحبة والرضا جعل هناك من يدعو إلي الرضا بالشر وقبوله ، بل ومحبته لأنه إرادة الله ، وهذا من الضلال فالله سبحانه يقول ( ولا يرضى لعباده الكفر ) نعم هو قد خالق الكافر و كفره ( خلق الفاعل وفعله ) ولكن لا يرضى الكفر لعباده ، فكيف نرضى عما لا يرضاه الله ، نحن نرضى بقضاء الله وقدره ، لكن الشر الذي هو مفعول هذه الإرادة لا نحبه ولا ترضاه .
٢- الشرور قدر من الله أمرنا بتغييره والسعي في إزالته : 
فإذا قدر الله علينا الشر رضينا عن الله في تقديره ، لأن الله ما قدر الشر إلا لحكم عظيمة ، لكن لا نرضى عن الشر نفسه أو من يرتكبه ...
ما زال للحديث بقية 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم