يوميات من سوق زينب

يوميات من سوق زينب 
الحلقة الثانية عشر 
بقلم : محمد فتحي شعبان 
رباب بن الحاج حسن الطيب 
منذ أن التحقت بالجامعة تمر الأيام دون أكتب أو اتابع اخبار السوق ، شعور بالملل احيانا من السوق وأحداثه و أخباره ، وأحيانا أشغل في مذاكرتي .
سمعت امي تتحدث إلي أبي في الصباح أن هدية رسامة الحناء ستأتي اليوم لرسم الحناء لحور لأن زفافها بعد يومين ، تطلب منه الإذن أن يكون ذلك في بيتنا فحور ليس لها أحد ، وافق ابي وطلب منها أن تبعد اخوتي عن البيت طوال النهار حتي تكون حور وهدية علي راحتهما .
أعود إلي النظر من النافذة لكني ما زلت أشعر بالملل ، لا أدري ...لكن أشعر اني احتاج إلي التغيير ، حين نظرت من النافذة كان عم نصري يحدث سوسن وكان معها طفل صغير ، أعطاه عم نصري شيئا في يده ثم مضي ، أري أحمد الأفندي ينظر إلي زينب ، ينشغل عن المحل بها ، تأتي أستاذة نهال المحامية تدخل المحل فيتبعها إلي الداخل ، علي الأفندي لا يظهر أمامي منذ أن علم بموضع الشيخ عاشق ، لم نعطيه رد إلي الآن ، اسمع طرقات علي الباب كانت حور ، دخلت إلي غرفتي ...قبلتني ثم جلست فوق السرير ، ذهبت أمي إلي غرفة أخوتي وطلبت منهم مغادرة المنزل إلي أي مكان ، رفيع أخبرها أنه سيذهب إلي المحل عند امي ، أما هشام فكان ساخط يهدر بكلمات لا نفهم معناها ثم يمضي إلي الحمام ، حور تتحدث إلي تخبرني أن قرار الزواج كان صعبا ، وإن ولدها كان يشغلها لكن الزوج الجديد رضى بوجود ابنها معهم ، حكيت معها في موضوع الشيخ عاشق ، أخذنا الحديث ...
مسعود صالح احمد ( مطعم الفول والفلافل ) 
مسعود صالح أنا نعم أنا مسعود فولة ، هكذا اشتهرت بين الجميع فولة ، اقرب أهل السوق لي علي بغدادي فهو أول جار ، اجلس إليه دوما ، يحكي لي كل أسراره كذا أنا احكي له ، كان يهوي زينب ، وحور ، وثناء ، وكل النساء تقريبا ، لكن لم أتخيل أن يهوى رباب بنت الحاج حسن الطيب .
اجلس وحدي أمام المحل ، اتي متولي ليجلس إلي جواري ، علي بغدادي لم يكن اليوم في الفرن يبدو أن هناك أمر مهم منعه ، طلبنا الشاي من مصطفي النادل ،تناول كل منا كوبه ، تحدثنا في مواضيع شتى ...سألني عن علي ثم عاد إلي فرشه ....ميادة بنت زينب ظهرت فجأة كأنها جاءت من العدم ، تتجه إلي امها مباشرة ، ثناء لملمت فرشها هي وام ناجي ...كنست ثناء الأرض مكان فرشها ، ثم مضت كل واحدة إلي شأنها .
حور بياعة التوك 
حكي لكم عني الأستاذ فاتح وايضا رباب بنت الحاج حسن الطيب ، اليوم ستكون الحناء ، اخترت بيت الحاج حسن فهو أكثر البيوت امنا ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم