يوميات من سوق زينب
يوميات من سوق زينب
الحلقة الثالثة عشر
الأستاذ فاتح
مروان باولو هذا الغريب الذي ظهر في السوق ، لم يتعدى الثامنة عشر من عمره يلبس نضارة ، يحمل ( صاج ) عليه مخبوزات وبعض الحلويات يدور في السوق ، اليوم زفاف حور رأيتها داخلة إلي بيت الحاج حسن ، مازلنا ظهرا البيت خالي ليس أحد غيري ، أشعر بالملل ...تركت البيت إلي الشارع ، زينب كانت تشعل سيجارة و ممسكة بكوب شاي في يدها ...أحد الزبائن يشتري وعينه معلقة بها ، هدية الحناءة تصعد إلي بيت الحاج حسن ، أسير في السوق ...أسير نفسي ، ذهبت إلي أحمد الأفندي في السوبر ماركت ، رحب بي ..جلست فوق كرسي قريب من الباب ، انهي طلبات بعض الزبائن ثم جلس إلي جواري ، نادي علي مصطفي النادل وطلب شاي لي وقهوة له .
رباب بنت الحاج حسن
وصلت هدية رحبت امي بها ، دخلت هي وحور غرفتي ثم دخلت امي ، تركوني خارج الغرفة ...ذهبت إلي النافذة انظر إلي السوق ، كان الأستاذ فاتح يجلس في السوبر ماركت ، رفيع اخي يخرج من البيت حين رأي الأستاذ فاتح ذهب إليه ، كنت اتمني أن اكون في الغرفة معهم .
حور
دخلت أنا وهدية وزوجة الحاج حسن غرفة رباب ، طلبت مني هدية خلع ملابسي ...استحييت لكن شجعتني زوجة الحاج حسن ، أغمضت عيني وتركت هدية ترسم بالحناء كيف تشاء ، أريد أن أبدأ الحياة من جديد مع زوجي .
الأستاذ فاتح
رفيع قدم علينا السوبر ماركت حين رآني أخبرني أنه كان ذاهب إلي يريد رواية ليقرأها ...اعتبره ولدي فهو يحب القراءة مثلي ، تركنا أحمد وذهبنا إلي البيت ، ذهب رفيع إلي المكتبة مباشرة يقلب الكتب ، اختار رواية شآبيب لأحمد خالد توفيق ، جلس يتحدث قليلا ثم نزل .
ذهبت إلي الشرفة ...اشاهد السوق ..رأيت شريف الكهربائي يعلق الانوار عند بيت الحاج حسن ، هشام ورفيع يحملون بعض الكراسي ويقومون بوضعها في مدخل البيت ...يمر اليوم ..وها نحن لم يتبقي علي صلاة العشاء إلا قليلا ، ليبدأ بعدها حفل الزفاف .
قدم الأولاد وأمهم ...قامت بتجهيز بعض الطعام سريعا ثم بدل الجميع ملابسه للذهاب إلي حفل الزفاف ، سبقتهم إلي بيت الحاج حسن فأنا شاهد علي عقد الزواج وكذا مسعود ، كان الحاج حسن هو وكيل العروس .
تعليقات
إرسال تعليق