بلا ملامح

بلا ملامح 
بقلم : محمد فتحى شعبان 
الصباح ...أستيقظ صباح كل يوم ...أسقط من فوق السرير ، أجد نفسي في الحمام اغتسل ، اترك الماء ينهمر علي جسدي حتي أشعر أني استيقظت فعلا ، اقف أمام المرآة شبه عاري ، أذهب إلي المطبخ ...أعد كوب شاي ، اقوم بتشغيل جهاز الراديو ، استمع إلي البرامج الصباحية ....أعود لغرفتي مرة أخري ليس هنا غيري ، القي بجسدي فوق السرير ، كانت هناك جسد بلا ملامح رأيتها ترقص ، قد يكون الجسد عاريا ، اعتدل ....انظر في المرآة لم يكن شىء ، اخرج إلي الصالة ....أدور بين الحجرات ، يقشعر جسدي فجأة كأن شىء  اخترقه ، أعود إلي غرفتي ...أعيد النظر في المرآة ، امد يدي امسك يدها ، ندور معا دورات لا تنتهي ، نرقص أشعر أن الأرض فقدت جاذبيتها ، انظر إلي المرآة مرة أخري ..لا شىء ...مازلت أقف فوق الأرض .
الصباح ....أستيقظ صباح كل يوم ...هي هي الأشياء تتكرر ، عاريا اقف أمام المرآة ...أراها بلا ملامح ...امد يدي إليها محاولا الإمساك بها ...تهرب أذهب خلفها ارتطم في المرآة ، أنظر حولي لا أحد غيري ، ارتدي ملابسي أهرب إلي الشارع ، أري الجميع بلا ملامح .
الصباح ...أستيقظ صباح كل يوم ...ابقي في سريري ...أنظر حولي كل شىء هو هو ، أقرر النوم مرة أخري ، لا شىء يستحق أن أستيقظ .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم