لكنه مقطوع
لكنه مقطوع
بقلم : محمد فتحى شعبان
في صورة قديمة
الجميع رؤوسهم منحنية إلي أسفل
رأس واحد يعلو فوق الجميع
لكنه مقطوع
فوق مائدة متهالكة
جسد عاري ...لكنه ميت
كان الجميع يمارسون العشق معها
وهي تغني لكنه ...ليس سوي نواح
كل الوجوه باهتة
يسقط وجه وراء وجه
يبقي رأس واحد يعلو فوق الجميع
لكنه مقطوع
حين اعبر النهر الذي بين نهديك
ساريا إلي .... لا نهاية
أعبر الليل ...لا نهار يأتي
ليل يصافح ليل
كان أنبياء كذبة
يتنبأون ...أن سيكون ثم غناء
نجم في كبد السماء نهارا
لا شىء يبدو غريبا
تسقط النبوءات فوق رؤوس الجميع
كان إله قديم
يصرخ ...يرقص
يخبر الجميع
أن نساء الارض تعبده
ماذا لو أني ...أعلنت براءتي مني
أعلنت براءتي من كل الآلهة
رأسي تضخم تملأ حيز الزمان والمكان
أشعر بالغثيان
الآلهة والعبيد سواء
حين يسيل دمي ...ترفضه الأرض
تموت نباتات الصبار
صورة قديمة ...لا وجوه فيها
همهمات و أجساد صماء
رأس يعلو فوق الجميع
لكنه ...مقطوع
تعليقات
إرسال تعليق