كاذب هذا الشيب
كاذب هذا الشيب
بقلم : محمد فتحى شعبان
شيطاني يأمرني بالصلاة
كاذب هذا الشيب
الذي يغزو لحيتي ورأسي
جنية شعري تأتيني عارية
كنت انتظرها في مقهي
كي نلقي قصيدة عن الحرب
كان الجميع في حال من السكر
بدلا من قصيدة الحرب
عرضت فيلما جنسيا ثم انصرفت
جاء شيطاني صباحا
كان صائما
نوي أن يصلي ألف ركعة
لكن جنية شعري غوته
ضاجعها فوق سجادة الصلاة
كاذب هذا الوجه
الذي نبت في وجهي
إنه يضحك
أراني فيما يرى النائم
طائر له ألف جناح
لكن بلا ريش
كنت اصلي خلف شيطاني
شيطاني يصلي خلف
جنية شعري
جميعنا علي باب الجحيم
كانت مثل كل النساء
لها رأس
وأطراف اربع
و نهدين
و أشياء أخري
لا يجب الحديث عنها
لكنها مجرد امرأة افتراضية
لا وجود لها
كاذب هذا الراس
ليس سوى
هيكل فارغ
تسكنه الغربان والبوم
كانت ضيفة
فوق سريري
هذه الليلة
كانت جنية
لكني لم أكن عفريت
البعض يظن بي الجنون
لكني مجنون
هكذا قال الشيخ العارف
لا اعرف ما يعرف
يقرا كل صباح
في الصحف اليومية
يحكي
قال بأني مقتول غدرا
كاذب هذا الشيخ
فانا مقتول قبل ميلادي
اكره هذه الأقنعة
لكن لم اجد
وجهي الحقيقي
حين اموت
أريد حرق جثتي
كي لا يأكلها الدود
كلما تذكرت هذا الأمر
أصاب بالجنون
تعليقات
إرسال تعليق