حكايات كحيان بن عدمان 11
حكايات كحيان بن عدمان (11)
بقلم : محمد بن فتحى شعبان
كل اللي فات كوم وحده واللي جاي كوم تاني ، لا تسير الحياة علي نمط واحد لا بتخلي الراكب راكب ولا بتخلي الماشي ماشي ، أنا لست سوي إنسان يحب الحكايا ، قد تكون حكاياتي غير مترابطة فأنا احكي أمور مر عليها أكثر من ثلاثين عاما ، فمع إصابتي بمرض السكر ضعفت ذاكرتي.
كانت جدتي لأمي جميلة هكذا تبدو صورتها المعلقة علي الحائط فأنا لا أتذكرها جيدا ، كانت بيضاء ذات شعر أسود فاحم مع عيون ملونة ، كانت بدوية ولم تكن من أهل المدن ، أما جدي فكان من أهل المدن لا أدري كيف تزوجها لكن ما عرفته من الحكايا أنه لم يكن يحبها ، كان متعلقا بامرأة أخري قرأت ذلك أيضا في اوراق قديمة كانت بين كتبه فهو كان حافظا للقرآن ويقرا في كتب الفقه ، رغم ذلك كان يحب امرأة أخري رأيتها وهي كبيرة في السن كانت حلوة رغم سنها الكبير .
حميدة أمسكت فارس بن السيد الاسود وصباح ( زنقته )
كنا في منتصف الليل حين سمعنا صراخ صباح وهي تسب حميدة ، دا غلبان يا ولية يا ابيحة عايزة منه ايه ، كان فارس يدور في الطرقات وأمه تبحث عنه حين وجدت حميدة مختلية به في زقاق من أزقة الحارة فانطلقت صارخة ، جري فارس هاربا بينما اشتبكت صباح مع حميدة في مشاجرة حامية ، كنت في أرض المعركة رايت صباح تمزق ملابس حميدة متعمدة أن تعري جسدها أمام الجميع ، لم تعطني امي فرصة لاري شيئا وضعت كفها علي عيني ثم جرتني إلي البيت وعادت هي .
في الصباح كانت الحكاية انتشرت ولم تكن هناك سيرة سوي سيرة حميدة وفارس بن صباح واللي عملته صباح في حميدة وأنها قلعتها ملط و فضحتها اكتر ما هي مفضوحة ،
رضا بنت إمارات كانت بتصنت علي امي وامها وهي بتحكي علي حميدة ومغامرتها مع الرجالة ، اتخضت لما نقرت علي كتفها بصوابعي ، احمر وجهها وظلت تتمتم بكلمات غير مفهومة ثم تولت مبتعدة .
حمو بن سامية كان وحيدا علي اربع بنات ، كانت أمه مدلعاه كان واد ابيضاني وحليوة ، كان يكبرنا بعدة سنوات ، كان في كلية واحنا في اعدادي كان أكثر الأشياء التي تثير جنونه أن تناديه يا ابن سامية أو تقول حمو بن سامية ، مع اننا جميعا نعرف اسماء امهات بعضنا ، كانت الحارة عيلة واحدة كلنا داخلين بيوت بعض و متربين مع بعض حتي أن اخي الصغير رضع من ثلاثة أرباع نساء الحارة ، كانت النساء يحملن في أوقات متقاربة ويلدن في أوقات متقاربة ، تحس ان فرة جت في النسوان ماشيين و بطنهم منفوخة كلهم وبعد كام شهر تلاقيهم كلهم قاعدين بيرضعوا ، أرضعت امي صبيان وبنات كثير من الحارة لكني الوحيد الذي رفض الرضاعة فلم يكن لي إخوة أو اخوات من الرضاعة .
تعليقات
إرسال تعليق