حكايات كحيان بن عدمان 12
حكايات كحيان بن عدمان 12
بقلم : محمد فتحي شعبان
كانت بلدتنا الجديدة تقع علي أطراف المدينة من جهة الصحراء ...غالب أهلها في زمن انتقال اسرتنا إليها كانوا بدوا ، لكن مع مرور السنوات اختلط الجميع ، أهل المدن مع البدو مع اهل الريف وأهل الصعيد ، المصاهرة صهرتهم جميعا و النساء تجمع المتفرق وايضا تفرق المجتمع .
صحوووه ....صار الجميع يناديه بهذا الاسم الغريب ، رجل تجاوز الخمسين من عمره يحمل صندوق تلميع الأحذية ( اللمعة) يجلس في أمام المسجد ، اسمر الوجه قد أحرقته الشمس و شيبت الأيام شعره ، لم يكن يصلي ابدا ...لم أراه داخلا للصلاة في المسجد رغم أنه متواجدا أمامه دوما ، ولم أراه يوما يلبس حذاء كان دوما حافيا صيفا وشتاء رغم أنه يقوم بتلميع أحذية الناس ، تذكرته فجاءة فقد وجدوه في فجر يوم من الايام ميتا علي باب المسجد ، كان متوسدا صندوق اللمعة مفترشا قطعة من بطانية قديمة .
تقفز الذكريات إلي رأسي يبدوا أن شيئا عجيبا سيحدث خير اللهم اجعله خير ...حلمت الليلة الفائتة ب( نجاة ) كانت هي وبناتها بداية تعرفي علي عالم النساء ، لكني حلمت بها حلم غريب ...حلمت انها ميتة واني اغسلها كانت عارية ، ساكنة ، لم يكن هناك أحد حتي بناتها أنا وهي فقط في غرفة ذات ضوء خافت ...ممدة هي فوق خشبة الغسل ...أشعر بالخوف لا أدري ماذا افعل ، استيقظت من النوم خائفا ذهبت إلي امي، حكيت لها الحلم ...يا ابني دي تخاريف و هلوسة متشغلش بالك .
خالتي إمارات جاءت مبكرا جدا ، سمعت صوتها تنادي ...تعجبت امي من مجيئها في هذا الوقت ، فتحت الباب ..جلست علي الكنبة واقتربت من أمي ...همست في أذنها ، نظرت لي امي فتركت الصالة إلي غرفتي ، يبدوا أن الحديث محرم سماعه علي الذكور .
كان الحديث هامسا لم استطيع تبينه لكن ....كان الأمر يخص رضا والواد سكسكة ابن ثريا الواد المنسون ، رأتها امها تحدثه في دخلة البيت والواد سكسكة مسك ايد البت رضا ، سمعت امي تقول ....يعني ضاقت بيها الدنيا مش لاقية غير ده طب حيتجوزها ازاي ...ضحكت فسمعت امي صوت ضحكتي ، شعرت خالتي إمارات بالإحراج فتركت امي وذهبت ......نادتني امي واعطتني درسا في الأخلاق ، خرجت إلي الشارع .......رأيت سكسكة امامي فانفجرت ضاحكا وكلمة امي ترن في اذني ...........الواد المنسون حيتجوزها ازاي .
ريزة منذ زمن غائبة عني وعن تفكيري رأيتها بعد العشاء تخرج من الكوافير الذي في شارعنا ...كانت ليلة العيد الكبير عيد الضحية والشوارع مليانة ناس البنات والشباب تشعر انك في مهرجان....زحمة يا دنيا زحمة زحمة ولا عدتش رحمة مولد وصاحبه غايب هكذا جاء إلي اذني صوت عدوية .
راضية بت إمارات اللي هية اخت رضا بتاعة سكسكة ، البنت اللي مخطوبة كانت ماشية هي وامها وخطيبها ، يشترون بعض الاغراض لأن كتب كتابها خامس يوم العيد ،
كانت خالتي إمارات عند امي في النهار تركتها ودخلت غرفتي لكن رغما عني سمعتها وهي تتكلم مع امي ...خطيب راضية حيشتري طقم ينفع لكتب الكتاب وللخروج بعد كدة واهي فرصة في العيد يبقي طقم لكه ، كانت راضية من النوع الهادئ الراضي بكل لا شىء لا تعترض ابدا ، أما رضا فكانت متمردة ، وقد اختارت سكسكة ...اضحك بصوت عال ، و تقذف امي باب الغرفة بشئ ثقيل .
تعليقات
إرسال تعليق