يوم أجازة
يوم إجازة
بقلم : محمد فتحى شعبان
صباح الخير ...
لعدة أيام توقفت عن متابعة صفحات التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك وغيره ) ، لم تكن الحالة النفسية احسن ما يكون ...الشعور بالضياع و التشتت ، الغربة ، تستطيع أن تكون الشعور بكمية من الإحباط و عدم الرغبة في أي شىء حتي في الحديث مع الناس ( عين و صابتك يا ضنايا أو نفس وعيزالها دكر بط ) المهم فقد فضلت البعد عن كل شىء ، في هذه الأيام انهيت قراءة امريكانلي لصنع الله إبراهيم الله يرحمه ، انهيت قراءتها للمرة الثانية ، و أنهيت قراءة حارة اليهود لمحمد جبريل ، وبدأت قراءة رواية شرف لصنع الله ، بدأت أيضا في قراءة التيارات الفكرية لمجموعة من الكتاب ، وجذور الشيعة وجيش المهدي لمحمود المراكبي ، هذه فائدة العزلة والبعد عن الفيس ...صباح الخير
وفاة الأديب صنع الله إبراهيم هذا الخبر ...لا أدري ماذا اقول ولكنه خبر مؤلم ، رواية امريكانلي قرأتها مرتين وتحتاج إلي قراءة مرة أخري وقد كتبت عنها قبل ذلك لكن قراءة ما بين السطور و الإيحاءات وتأثير فكر ورؤية الراوي في الرواية ، إذ أن الرواية تعطي الراوي المساحة لتوضيح و كتابة رؤيته و رأيه وفكره بين سطور الرواية و رواية امريكانلي تكتب عن فترة تاريخية مهمة بدأت من أواخر عهد الاحتلال وبداية الثورة حتي مرحلة التسعينيات من القرن الماضي ، وسيكون هناك لقاء آخر مع رواية امريكانلي إن شاء الله .
أما حارة اليهود ومحمد جبريل وحكايات سكندرية ، اسكندرية مدينتي الجميلة عروس المدائن كلها ، هنا في القلب عشق لهذه المدينة ، حكايات رائعة تري فيها شوارع الإسكندرية و دروبها وأهلها ، حارة اليهود هي اللقاء الأول لي مع محمد جبريل ولن يكون الأخير .
رواية شرف مازلت اتابع قراءتها ولكن أثارت في نفسي حزنا فقد ذكرني صنع الله بأيام السجن و الإيراد و حملة التفتيش و النبطشى و سجائر الكليوباترا ( كوكو الضعيف ) ولكن في السجن فليس بضعيف ، اشتريت زجاجة مياه شرب من الحنفية بثلاث علب سجائر ، لكي نبقي معا المجموعة التي تم ترحيلها من العامرية ، دفع كل واحد منا علبتين سجائر للشاويش ، و الحلاقة الحمد لله كنت اصلع ، وقبل دخول الايراد ...الجميع يوجهون وجوههم نحو الحائط ، ثم يخلعون سراويلهم و يتبرزون وفي الخلف يمر العساكر يفحصون المؤخرات ، مر كل ذلك بخاطري وأنا اقرأ رواية شرف .
التيارات الفكرية ...تحدث عن البابية و البهائية و القاديانية كأديان مستقلة ليس لها علاقة بالإسلام وهي بالفعل كذلك إذ أنهم يدعون انتهاء زمن نبوة محمد صلي الله عليه وسلم وأنهم أنبياء جدد البعض من المؤسسين ادعي الألوهية أو حلول الإله فيه ، تحدث أيضا عن دور الاستعمار والدول الغربية ودور روسيا في نشأة هذه الأفكار والمساعدة في انتشارها لاحداث فرقة وضعف في صفوف المسلمين ، تحدث الكتاب أيضا عن الماسونية و بناي برث و نوادي الروتاري و الليونز ، تحدث عن النشأة والأفكار واماكن النفوذ ، كتاب مختصر يعرض لبعض التيارات الفكرية وخطورتها علي المسلمين ، أما كتاب جذور الشيعة وجيش المهدي فالموضوع يحتاج إلي قراءة متأنية لما به من أفكار و توضيحات مهمة جدا .
دمتم بخير ...تحياتي
تعليقات
إرسال تعليق