قرأت لك

قرأت لك 

بقلم : محمد فتحى شعبان 

    أسعد الله حياتكم و بارك لكم في أولادكم و صرف عنكم كل سوء ....آميين 

   قرأت لك ...لكن لم اقرا في كتاب هذه المرة إنما هي قراءة في الأحداث التي تدور حولنا ، لا بد أن تغوص في قلب الأحداث لتعرف ماذا يدور ، لا تنظر إلي الظاهر فقط فخلف الستار تحاك الأحداث ويتم التخطيط لها .

  هدير عبد الرازق أكثر تريند مشاهدة علي مواقع التواصل و من المواضيع التي شغلت الناس ( هدير نزلت مقطع لا ده طلع مزيف وتنزل مقطع تاني ) موضوع فج ...خرج عن الحدود ،مقاطع جنسية لها وأشياء تخدش الحياء وتثير الشهوات ، وتغطية إعلامية للحدث لحظة بلحظة ، ويخرج علينا والدها ليدافع عنها ... لم أشاهد تلك المقاطع ولكن الأحداث تكتب ، هل من المفترض أن يمر علينا هذا الأمر مرور الكرام .

   احداث القبض علي البلوجرز و التيكتوكرز في الشهر  الماضي ، و وفاة ابراهيم شيكا قبل ذلك ، والاتهامات التي وجهت للعديد من شخصيات التيك توك بالتجارة في الأعضاء البشرية ، ومروة بنت الرئيس كما يقال وأحداث كثيرة منها التافه ومنها المهم ، هذه الأحداث مع أحداث هدير مع غير ذلك هي ليست لشىء سوي إلهاء الناس ، صرف نظر الناس إلي تلك الأحداث و إلهائهم عما يحدث في الاتجاه الآخر ، مشاهد التعري والفضائح الجنسية وغيرها هذه الأمور تحدث عن عمد ما أقصده هو تضخيم الحدث ليلفت انتباه الناس ...

   فترت الحماسة لاحداث غزة وأصبح الأمر معتاد ، التركيز علي استمرارية عرض موضوع ما عبر الإعلام يجعله معتاد و يسبب فتور في الإحساس تجاهه ، قضية فلسطين وغيرها من القضايا المتعلقة بالعالم الإسلامي ، منها ما يتم تجاهله تماما ومنها ما يتم التركيز عليه وتلك الأحداث ينساها الناس وهذه يمل منها الناس .

    حماس هل تعتقد أنهم ....عملاء أم خونة ام قادة الجهاد ام ...ماذا تعتقد ومن هم ....كيف تراهم ....الخلاف علي أشده فمن الناس من يراهم عملاء لإسرائيل وخونة للشعب الفلسطيني ومن الناس من يراهم قادة مجاهدين ، لكن ....الصورة مشوشة و للإعلام دوره في هذا الأمر ، وستظهر الأيام الصورة الحقيقية عما قريب .

  ماذا خسر العالم بإنحطاط المسلمين ...عنوان كتاب لأبي الحسن الندوي من اشهر علماء المسلمين في الهند ، نعم لقد خسر العالم كثيرا عندما ترك المسلمين قيادته ليتولي قيادته شرذمة من حثالة البشر ، خسر العالم الكثير فقد كنا خير أمة أخرجت للناس لكن ...ماذا حدث للمسلمين اليوم ؟؟؟؟ .