العلمانية ...الليبرالية ... الديموقراطية
العلمانية ....الليبرالية ....الديموقراطية
علاقة تكاملية
الحلقة الثالثة
بقلم : محمد فتحى شعبان
في الحلقة الأولي والثانية تحدثنا عن العلمانية والليبرالية وتاريخ نشأة كلا المذهبين وأنهما ليس سوي وجهين لعملة واحدة ، و في هذه الحلقة نتحدث عن الديموقراطية مع ملاحظة أن الحديث هنا مختصر بما يناسب المقام وهو ليس سوي تنويه وتنبيه .
الديموقراطية :
هي كلمة يونانية الأصل مكونة من كلمتين حكم الشعب أو سلطة الشعب وعلي ذلك فهي النظام الذي يكون فيه الحكم أو سلطة إصدار القوانين والتشريعات من حق الشعب أو الأمة أو جمهور الناس .
ويطلق المصطلح احيانا علي معني ضيق لوصف نظام الحكم في دولة ديموقراطية أو بمعني أوسع لوصف ثقافة مجتمع في الحكم وغيره ، والديموقراطية بهذا المعني الأوسع هي نظام اجتماعي مميز يؤمن به ويسير عليه المجتمع .
نشأة فكرة الديموقراطية أول الأمر في عهد الإقطاع بأوربا في محاولة للتمرد علي تسلط الإقطاعيين لإنقاذ جماهير الشعوب من مخالبهم .
إن نظرية العقد الاجتماعي والتي هي أساس نظرية سيادة الأمة وهي أساس المذهب الديموقراطي كانت رد فعل و محاربة لنظرية التفويض الإلهي التي سادت أوروبا نحو عشرة قرون والتي كانت تقضي بأن الملوك يحكمون باختيار وتفويض من الله ، فكان لهم سلطان مطلق مدعومين بتأييد البابوات وقد عانت الشعوب الأوربية من ذلك أشد المعاناة فكانت سيادة الأمة هي الخيار البديل أمامها للخروج من السلطان المطلق للملوك و البابوات الحاكمين بتفويض الإله بزعمهم .
طبعا هنا لن يكون الحديث موسع كما أشرت ولكن هو تنبيه و تنويه ...المذاهب الفكرية الثلاثة ثورة علي الدين ولكن علي اي دين ...بالطبع علي الدين الغربي دينهم هم لما فيه من قصور ولما اصابه من تشويه وتحريف من خلال تطبيقه ، المذاهب الثلاثة تبيح الحريات المطلقة فلا قيد من أخلاق أو دين فلكل فرد أن يفعل ما يشاء فله أن يشرب الخمور والمخدرات وله أن يزني وله أن يفعل ما يشاء ليحصل علي المال ، فكرة الأخلاق ليست موجودة إلا بشكل شخصي وفكره الإله أيضا ليست موجودة إلا بشكل شخصي ، ولكن النمط العام هو أن لا دين .
أنتهي حديثي عند هذا الحد ولكن علي من أراد المزيد أن يقرأ في كتب مثل مذاهب فكرية في الميزان وكتاب موسوعة المذاهب الفكرية وكتاب التيارات الفكرية وكتاب موسوعة الأديان والمذاهب والأحزاب .
* دمتم بخير
تعليقات
إرسال تعليق