خيبة الأمل راكبة جمل
خيبة الأمل راكبة جمل
بقلم : محمد فتحى شعبان
صباح الخير أو مساء الخير حسب التوقيت الدولي ، بحثت كثيرا عن أصل هذا المثل أو مناسبة قوله فلم أجد أي معلومات عن ذلك ، ولم اجد له أصل إلا بعض الاجتهادات الشخصية ، البعض ربطه بأحداث تاريخية وهي واقعة الجمل لكن هذا لا أصل له ، وجدت عدة مقالات عن هذا المثل فلم أكن الوحيد الذي خطر بباله هذا المثل .
مع بداية المساء كنت أجلس فوق المصطبة أمام البيت ، اشرب كوباية الشاي و مولع سيجارة وفجأة مر بخاطري هذا المثل ( خيبة الأمل راكبة جمل ) والسبب في ذلك ...لا داعي لذكر السبب ، لماذا ركبت خيبة الأمل الجمل سؤال سأله العديد علي سبيل الفكاهة فلماذا لم تركب حصان أو تركب بغلة أو غير ذلك ، العلم عند الله ...المهم انها ركبت جمل ، يقال هذا المثل فيمن خاب أمله في أمر ما وأما ركوبها الجمل لأنها تأتي ثقيلة كمثل جمل يمشي بطيئا .
خيبات الأمل كثيرة لكن هل نقف عندها ام نتجاوز تلك الخيبات ، الحياة لا تقف عند شىء بل تستمر و نتجاوز كل الأمور السيئة .
إسرائيل تعود مرة أخري لضرب غزة بعد وقف إطلاق النار ، خيب هذا الأمر آمال الشعب الغزاوي ، ولكن هل كنا نظن أن إسرائيل ستوقف الهجوم علي غزة أو أنها ستلتزم بهذا القرار ، من ظن ذلك فهو لا يعرف التاريخ فاليهود لا يلتزمون بأي مواثيق وأي عهود ، هم قوم فطرتهم الخيانة فكيف سيوفون بعهدهم .
خاب املي في أشياء كثيرة و أكثر خيبات الأمل ألما خيبة الأمل في الاولاد ، فحين يخيب املك في ولدك يخلف في قلبك حسرة والما لا يوصف ، نعم مررت بمثل هذا الشعور لكن ما هون علي الأمر أنهم كبار وكل واحد منهم يدرك ما يفعله .
الله المستعان علي ما تصفون قولة سيدنا يعقوب وقبلها قال فصبر جميل والصبر الجميل ليس فيه تشكي ولا سخط بل صبر علي ما فيه من الم فإنه يبث حزنه إلي الله ، فالله وحده بيده تغيير الأمور ، والله وحده هو المستعان فلا قوة للعبد إنما حوله و قوته بالله فهو قد خلع نفسه من كل حول و قوة و استعان بالله وحده .
أحيانا نتوقف عند بعض الأمور و نفقد الأمل في الاستمرار ، نفقد الشغف في الحياة ، نظن أن الأمر إلي هنا وانتهي ، لكن هل هذه حقيقة ، هل ستتوقف حياتنا عند خيبة من خيبات الأمل و ننظر إليها وهي راكبة جمل ، لا سنركب معها الجمل و نحث الجمل علي السير ليسرع المسير و نتجاوز الخيبة ( إلي خيبة أخري عادي جدا يعني ) ، المهم لا تفقد الأمل كن مستبشرا دوما ...أسعد الله حياتكم
تعليقات
إرسال تعليق