تأملات في آيات

تاملات في آيات 
بقلم : محمد فتحى شعبان 
   أسعد الله قلوبكم ورزقكم الخير ومن عليكم بفضله ونعمه ...القرءان هو راحة القلوب واطمئنان النفس و ظل نستظل به و هو جنة هذه الدنيا .
    في ظلال القرءان كتاب للراحل سيد قطب هو ليس تفسيرا بالمعني الحرفي للتفسير و لكنه رحلة في جنة القرءان ، هذا  أول كتاب أقرأه للسيد قطب و قد دفعني هذا إلي اقتناء كتب أخري له ، بالمناسبة أنا لست اخواني ...لكن اسلوب السيد قطب في الكتابة جعلني أبحر مع آيات القرءان .
   نجد في ختام العديد من الآيات ...أفلا تعقلون ..أفلا يتدبرون ...أفلا تبصرون ، كما نجد ...لعلكم تتقون ...لعلكم تؤمنون ، وتجد إن في ذلك لآيات للمتقين ، أيضا تجد ...يسألونك عن الساعة ...يسألونك عن الروح ...يسألونك ماذا ينفقون ...يسألونك عن المحيض ، تبحر أو تحلق مع هذه الصور القرآنية لتجد أن الروح تستكين والنفس تهدأ والقلب يطمئن .
  تجد أنه يأتي بعد العديد من الأوامر ...لعلكم تتقون ، ربط الإنصياع إلي الأمر بتقوى الله ...أنت تفعل لأن الله أمر وفي هذا تقوى لله أنت تنتهي لان الله نهي وفي هذا تقوى لله ، ربط أفعال العباد في الأرض بتقوى الله الذي في السماء فهي ربط للأرض بالسماء .
   اسماء الله وصفاته الذي ذكرت في القرءان ...التصور الصحيح لهذه الأسماء والصفات ، لقد الحد الملحدين لأنهم لم يعرفوا اسماء الله وصفاته ولم يتصورها تصورا صحيحا فقد قاموا بإسقاط صفات البشر علي الله ، لم يعرفوا الله حق المعرفة فضلوا الطريق إليه .
   لعلكم تتفكرون ...لعلكم تعقلون ...لعلكم تتدبرون ...لعلكم تبصرون ، إعمال العقل والتفكير في صنع الله للوصول إليه ، إن في ذلك لآيات لقوم يعلمون ، نعم قوم يعلمون أناس تفكروا في خلق الله وتدبروا آياته فعلموا عن الله مراده ، البعض يعملون عقولهم في أمور لا تصل إليها العقول ...أمور الغيبيات ، الإنسان لا يدرك ما وراءه ولا يدرك ما يدور داخل أجهزة جسده فضلا أن يدرك ما يدور في مكان آخر غير الذي فيه فكيف يدرك أمور الغيب وهذه الأمور لا تدرك إلا بإخبار الله بها ، الله أمر الناس بالتفكير و التعقل و التدبر لكن عليهم أن يدركوا حدود عقولهم .
   يسألونك ...دليل علي يقظة قلوب الصحابة فهم يسالون لأن الأمور تغيرت من جاهلية إلي إسلام من حياة سدي بلا معني إلي حياة لها غاية فكان لا بد من السؤال لإقامة حضارة ، فالسؤال والبحث عن الإجابات هي بداية إقامة حضارة وأمة ...العلم والتفكر و التدبر و تقوي الله ، التصور العام للحياة وأن هناك خالق لهذا الكون قام بتدبير شأنه ، دقائق هذا الكون التي تقول بأن الخالق حكيم خبير عليم ، هذا التصور العام للكون يجعل الإنسان يؤمن بأن  من قام بهذا الخلق يستحق أن يعبد وحده ، لتقوم الحضارة علي اساس من عقيدة تربط الأرض بالسماء .
   القرءان ...آيات التشريع في القرءان ، الله سبحانه أمر الناس بأمور لا تخالف فطرتهم الصحيحة فقد راعت التشريعات أحوال النفس فلم تأتي بشئ صعب علي النفس ولم تأتي بشئ يخالف الفطرة بل جاءت التشريعات بما ينقي الفطرة من كل شائبة ويحافظ عليها و يواكب تطور الحياة .
   كلما قرأت في آى القرءان أدركت أنه جنة الله في أرضه ، ولقد يسرنا القرءان للذكر فهل من مدكر ، أفلا يتدبرون القرءان ام علي قلوب أقفالها ، دع القلب يقرأ ...دعه يسجد مع كل آية ...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

حكاية شاعر

سيرة ذاتية

حكاية شاعر ..علي الجارم